مسلحو القبائل يهددون بمهاجمة الحوثي في "عقر داره"
ركزت الصحف اليمنية الصادرة اليوم الخميس على المفاوضات الجارية في مأرب لنزع فتيل اشتعال حرب طاحنة بين مسلحي الحوثيين ومسلحي القبائل الذين رفضوا دخول الحوثيين محافظتهم، وذكرت أن الحوثي مهدد في "عقر داره" بمحافظة صعدة التي ينوي المسلحون مهاجمتها، وتحدثت عن التفاوض على مصير الشيخ عبد المجيد الزنداني وعودته للعاصمة صنعاء.
واهتمت صحيفة "الشارع" بنشر نقاط وشروط التفاوض لتجنب الحرب في مأرب التي نقلتها اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة الأوضاع في مأرب والجوف برئاسة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي.
وقالت الصحيفة إن الشروط قدمت لمشايخ القبائل من حزب الإصلاح على أنها شروط مقدمة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، بينما هي مطالب الحوثيين.
وذكرت أن نقاط التفاوض تركزت على مطلب أول، وهو تسليم القبائل كافة الأسلحة المنهوبة من قوات الجيش، والثاني تغيير محافظ مأرب المنتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وتعيين شخصية يختارها الرئيس هادي، على أن تكون مقبولة من الجميع.
وثالث المطالب يتمثل في تغيير القيادات العسكرية والأمنية بمحافظة مأرب، ورابعها رفع جميع مظاهر حشد المسلحين ومعسكراتهم في مأرب، بما فيها معسكرات حزب الإصلاح، النقطة الخامسة يقوم الطرفان -مسلحو القبائل والحوثيون- بعد تنفيذ النقاط السابقة بعملية متزامنة برفع مليشياتهما ومسلحيهما من مأرب، وتقوم الدولة بواجبها وتحل قواتها مكان تمركز مسلحي الطرفين.
صحيفة الشارع ركزت على التفاوض في مأرب على مصير الشيخ الزنداني
مصير الزنداني
وكان لافتا أن سادس نقطة يتم التفاوض بشأنها هي مصير الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان التي تحتلها قوات الحوثيين منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال الصحيفة إن الشرط السادس ينص على عودة الشيخ الزنداني إلى منزله في صنعاء، ويلتزم عبد الملك الحوثي بعدم التعرض له تحت أي مبرر، ويعيش كأي مواطن، ويترك ما سماه التحريض على الإرهاب، ومن لديه دعوى أو طلب ضده فمن حقه التوجه إلى القضاء.
وبحسب الصحيفة، فإن مشايخ مأرب من حزب الإصلاح الذين حضروا اللقاء مع وزير الدفاع رفضوا الشروط التي قدمها لهم، وحملوا الرئيس هادي مسؤولية أي حرب قد تنفجر مع الحوثيين كونه حمل اللجنة الرئاسية شروط جماعة الحوثي.
وتحت عنوان "الحوثي مهدد في صعدة" تحدثت صحيفة "اليمن اليوم" عن أن هدف مسلحي القبائل بمأرب يتجاوز الدفاع عن محافظتهم إلى مهاجمة الحوثي في عقر داره بصعدة.
وأفادت بأن اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة الأوضاع في مأرب والجوف -برئاسة وزير الدفاع- التقت ممثلي مسلحي القبائل من حزب الإصلاح الإسلامي الذين وضعوا شروطا وصفت "بالتعجيزية" لانسحابهم، ومنها انسحاب الحوثيين من مديرية مجزر، وتحديدا من موقع الصفراء الإستراتيجي، ومواقع في مفرق الجوف مأرب.
ونقلت عن مراقبين القول إن رفع المسلحين القبليين من مناطق السحيل ونخلا، ومفرق هيلان، واللبنات يعد من المستحيلات، وأشارت إلى أن تلك المعسكرات القبلية تتجاوز هدفها وهو مسألة الدفاع عن مأرب إلى تشكيل قاعدة صلبة لمقاتلي الإصلاح ينطلقون منها لمهاجمة الحوثيين في عقر دارهم بصعدة، وفقا للصحيفة.
خبير عسكري لصحيفة "أخبار اليوم": هادي يقوم بدور المحلل للنظام السابق
هادي محلل
وقالت إنه -بحسب التحليلات- فإن سيطرة المسلحين القبليين على مأرب، وإقامة المعسكرات التدريبية فيها واستقطاب المقاتلين من كل المحافظات يأتي ضمن مخطط كبير يستهدف السيطرة على محافظتي شبوة والبيضاء، ومن ثم مهاجمة الحوثيين في صعدة من اتجاه محافظة الجوف.
وأشارت الصحيفة التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى أن مديرية "خب" و"الشعف" بالجوف تحتضن أكبر معسكر تدريبي تابع لتنظيم القاعدة، وتم تهريب معظم أسلحة لواء الجوف عقب سقوط الفرقة الأولى (مدرع) بصنعاء بيد مليشيا الحوثيين.
إلى ذلك، قال الخبير العسكري العميد عبد الغني بن عوذل إن الرئيس هادي يقوم بدور المحلل للنظام السابق، بحسب تصريح أدلى به لصحيفة "أخبار اليوم".
وأضاف أن هادي لم يعد يمتلك صلاحياته كرئيس، وبات مفتقدا السيطرة والقيادة، واعتبر أن الدولة أصبحت في ظل حكم هادي أشبه بشركة فاشلة.
وذكر أن الوضع القائم في الجيش حاليا لا يختلف عن ما كان ساريا في الجنوب قبل الوحدة، حيث كان لكل قائد عسكري عدد من المستشارين العسكريين السوفيات، واليوم أصبح الجيش يرضخ لمستشارين حوثيين، هم من يديرون شؤون الجيش.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها