السجن 27 عاما لسعودي هرّب زوجة الزرقاوي إلى اليمن
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلثاء (13 يناير/ كانون الثاني 2015) ان موقوف سعودي على ذمة انتمائه لتنظيم القاعدة، تسبب على امرأة سعودية تدعى وفاء اليحيا، في تهريبها إلى اليمن مع أبنائها، تمهيدا لوصولها إلى العراق، وذلك بنقلها من الرياض إلى جازان، استجابة لأمر عناصر تنظيم القاعدة في الخارج، حيث تزوجت فور وصولها العراق القتيل أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة هناك، الأمر الذي أدى إلى تشتت تلك المرأة مع أبنائها، ونتج عن ذلك صدور أمر قضائي من المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، بالسجن 27 سنة، ومنعه من السفر.
وأقر المدان، الذي صدر بحقه حكم ابتدائي بالسجن 27 عاما، والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بأن أحد عناصر تنظيم القاعدة في سورية، طلب منه المساعدة في تسهيل سفر عائلة لأحد المقاتلين، إلى سورية لمقابلة والدهم هناك، حيث قام المدان، باستخراج تذاكر سفر بأسماء أسرته، لـ(وفاء اليحيا وأبنائها)، وأبلغها بموعد الرحلة، على أن يلتقي بها في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مستغلا سلامة وضعه الأمني.
واعترف المدان الذي سلم إلى السعودية بعد القبض عليه في اليمن، بأنه نقل المرأة وفاء اليحيا بعد وصوله جازان، إلى قرية الخوبة الحدودية مع اليمن، واستأجر في إحدى الشقق المفروشة غرفتين، حيث تواصل مع أحد المهربين الذي حضر في اليوم الثاني، ونقلهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وتسبب المدان في تشتت المرأة وفاء اليحيا، وضياعها مع أبنائها في مناطق تشهد صراعات وقتالا، وتستره عليها طول تلك الفترة التي سبقت إيقافه، وعدم إبلاغ ذويها، وكذلك الجهات الأمنية.
وكانت المرأة وفاء اليحيا، وصلت إلى العراق، ومعها اثنتين من بناتها وولد واحد، وتزوجت أبو مصعب الزرقاوي، زعيم التنظيم القاعدة هناك، وذلك قبل مقتله، حيث أنجبت منه طفلا، ويعتقد أنها قتلت في محافظة الأنبار العراقية.
وارتبط المدان بعناصر تنظيم القاعدة باليمن، واجتمع بزعيم خلية إرهابية تخطط لتنفيذ أعمال تخريبية، تخطط من اليمن لضرب أهداف داخل السعودية.
واتفق المدان، مع اثنين من الجنسية السعودية أحدهما قائد تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار بالعراق، على شراء أجهزة اتصال وإلكترونيات، وتجهيزها بمؤقتات للتفجير عن بعد، وإخفاء تلك الأجهزة لديه في مزرعة والده، ومن ثم إرسالها إلى تنظيم القاعدة في العراق، حيث قام المدان بتسهيل دخول أحد عناصر التنظيم من الجنسية السورية إلى السعودية، وهو أحد خبراء الدوائر الإلكترونية التي تستخدم في التفجير عن بعد، وذلك بتأشيرة عمل تحت كفالة والده، من أجل مساعدة تنظيم القاعدة بالعراق من مكانه في السعودية.
واستغل المدان، زوجته وكذلك زوجة أحد عناصر التنظيم في نقل وإيصال مجموعة من الدوائر الإلكترونية المستخدمة في التفجير من أجل بعثها إلى تنظيم القاعدة في سوريا، كما اتفق مع أحد عناصر التنظيم في اليمن على إنشاء تنظيم في اليمن، لاستهداف المصالح الأميركية هناك، وكذلك البوارج الأميركية في بحر العرب، وأيضا البحر الأحمر. وعمل المدان، مع أحد الأشخاص في السعودية على تصنيع مادة سامة من خلال خلط عدة مواد وتجربتها، كما أبدى استعداده بمشاركة آخرين في العزم على تهريب صواريخ من اليمن إلى السعودية، لاستخدامها لأهداف ومخططات تنظيم القاعدة في الداخل.
وخطط المدان، مع أحد عناصر القاعدة باليمن، وكنيته (أبو البراء)، على تنسيق أعمال خروج الشباب السعودي للقتال في العراق، عن طريق خروجهم لليمن، ومن ثم إلى سورية، بوثائق سفر يمنية مزورة، وشروعه في السفر إلى العراق للمشاركة في القتال هناك عبر السفر إلى لبنان، ثم دخوله سورية عن طريق التهريب، كما اتفق مع شخص يدعى حسين (لبناني الجنسية) على دعم جماعة «عصبة الأنصار» بالمال من أجل إرسال المقاتلين إلى العراق وتدريبهم على دوائر التفجير الإلكترونية، وتنسيقه لخروج شخصين إلى العراق للمشاركة في القتال هناك.
واتفاق المدان، مع شخص يدعى مؤيد، وهو يعد المسئول عن تنظيم القاعدة في سورية، في التواصل مع شخص سوري يسمى لؤي، الذي كان يقيم حينها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من أجل دعمه بالمال، والأشخاص لتنفيذ عمل إرهابي ضد أحد مراكز الاستخبارات الأميركية في دولة الإمارات. وساهم المدان، في تمويل عناصر تنظيم القاعدة في العراق، وكذلك جماعة «عصبة الأنصار»، ودعمه المقاتلين الأردنيين في العراق، بمبالغ على دفعات مختلفة بلغت أكثر من 3 ملايين ريال.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها