صحيفة: هادي يسعى لإنشاء بنك مركزي بعدن
عدن بوست - الجزيرة نت - عبده عايش: الأحد 11 يناير 2015 08:27 مساءً
اهتمت الصحف اليمنية الصادرة الأحد بمحاولة الرئيس عبد ربه منصور هادي إنشاء بنك مركزي في مدينة عدن جنوبي البلاد يكون تحت إشرافه بعيدا عن الحوثيين، حيث صدر توجيه رئاسي "بتسهيل العمليات المالية في إقليم عدن، وتقليص مركزية العاصمة صنعاء".
وكشفت صحيفة "الشارع" عن قيام الرئيس هادي -بما وصفته- "تهريب" أموال من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن بجنوب البلاد، ونقلت عن مصدر "سياسي مطلع" أن هادي وجه بتحويل مليار دولار إلى البنك المركزي في عدن، كدفعة أولى من موازنة إقليم عدن، الذي يضم محافظات عدن ولحج والضالع وأبين.
وأشار المصدر الحكومي إلى أن التوجيه الرئاسي غير معلن، وصدر الخميس الماضي، بذريعة "تسهيل العمليات المالية في إقليم عدن، وتقليص مركزية العاصمة صنعاء، استعدادا لتنفيذ الأقاليم في البلاد التي سينص عليها الدستور الجديد، ضمن فيدرالية سيعاد فيها تقسيم اليمن إلى أقاليم".
وقال المصدر إن هادي سيقوم بتعيين مدير مالي بدرجة وكيل وزارة للقيام بدور وزير مالية في المحافظات الأربع بإقليم عدن، وقال إن تحويل المليار دولار سيكون من الاحتياطي النقدي للبنك المركزي، الذي جرى سحب مبالغ كبيرة منه طوال السنوات الثلاث الماضية.
واعتبر أن هذه العملية تعد تحايلا من الرئيس وابنه جلال، اللذين أصبحا غير قادرين على صرف أي مبالغ مالية من البنك المركزي بصنعاء، بسبب لجان الرقابة التابعة للحوثيين، التي سبق وأن منعت صرف أوامر وشيكات رئاسية، بمبرر أنها "غير قانونية وإسراف بالمال العام ونهب له".
ولفت المصدر إلى أنه سبق لمسلحي الحوثي في مطار صنعاء الدولي أن أوقفوا ثلاث مرات، مبالغ مالية كبيرة تخص هادي، كان ابنه جلال يريد إنزالها من صنعاء إلى عدن، وهذه المبالغ عبارة عن مئات الملايين من العملة المحلية وملايين الدولارات.
وأضاف أن هادي يريد إنشاء بنك مركزي في عدن خاضع لسيطرته، وهذا أمر بالغ الخطورة، فإلى جانب كونه يضمن منفذا لممارسة الفساد والعبث بالمال العام، فهو يهدد وحدة البلاد، وهو ما يثير مخاوف حقيقية، إذ قد يؤدي إلى تدمير الدولة بشكل كامل.
الطاووس بذمار
من جانبها، كشفت صحيفة "المصدر" عن تعيين عبد الملك الحوثي (زعيم جماعة الحوثيين) لمراهق في الـ19 من العمر، ليكون "مشرفا" على محافظة ذمار جنوب صنعاء، بأعقاب سيطرة مليشياته على العاصمة يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
وذكرت أن الحوثي عيّن عبد المحسن الطاووس "حاكما" لذمار للانتقام من المحافظ اللواء يحيى العمري، الذي كان محافظا لصعدة خلال الحرب مع الحوثيين منذ عام 2004.
وأفادت بأن الطاووس الذي يشرف حاليا على محافظة ذمار، كان قد سجن بالبحث الجنائي في صعدة بتهمة السرقة، وهو اليوم يقود مليشيات الحوثي في ذمار، ويقوم بدور "الحاكم" كآخرين عينهم الحوثي مشرفين على المحافظات التي سيطرت عليها مليشياته.
وفي سياق متصل، أفادت الصحيفة بأن شرطة العاصمة باتت حكرا على مسلحي الحوثيين، ونقلت عن مصادر أمنية تأكيدها وجود ألفي عنصر من الحوثيين جرى انتدابهم إلى مراكز الشرطة بصنعاء، منهم خمسمائة من أصحاب السوابق الجنائية والأخلاقية، وملفاتهم ما زالت مفتوحة لدى الأجهزة الأمنية والبحث الجنائي، وفق المصادر.
وذكرت أن معظم عناصر الحوثي الموزعين على أقسام الشرطة، كانوا ينتمون إلى عصابات إجرامية معروفة بعدد من أحياء العاصمة، لكنهم تحولوا إلى لجان شعبية عقب اجتياح الحوثيين لصنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال مصدر بالداخلية، وفق الصحيفة، إن جماعة الحوثي رفضت خطة للوزارة كانت تقضي بانتشار طلبة الكليات العسكرية والأمنية في صنعاء خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن فرض عناصر الحوثيين على أقسام الشرطة والتدخل في شؤونها لاقى استياءً واسعا في صفوف قادة وأفراد الأجهزة الأمنية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها