صراع متطرفين يزج باليمن في جحيم العنف

وصلت حصيلة ضحايا تفجير السيارة المفخخة الذي جدّ أمس أمام كلية الشرطة بالعاصمة اليمنية صنعاء إلى 35 قتيلا و68 جريحا بحسب وزارة الداخلية اليمنية.
واعتبرت الحصيلة الثقيلة للتفجير الذي سارعت مصادر إلى نسبته لتنظيم القاعدة مقدمة لخسائر أفدح تنتظر اليمن خلال سنة يخشى أن تكون سنة الحرب الأهلية الفعلية في البلاد والتي لاحت بوادرها مع التصاعد الشديد في موجة العنف التي يحمل مراقبون مسؤوليتها للتصرف غير المحسوب لجماعة الحوثي التي غزت أجزاء واسعة من البلاد وسيطرت على مؤسسات الدولة بما فيها العسكرية والأمنية، ومنحت فرصة لتنظيم القاعدة للبروز من جديد.
ويقول يمنيون إن بلدهم أصبح عالقا بين فكي رحى تطرفين متضادين: تطرف جماعة الحوثي الشيعية وتطرف تنظيم القاعدة.
وكانت سيارة مفخخة بمقدار هائل من المتفجرات انفجرت صباح أمس في محيط كلية الشرطة وسط صنعاء، مستهدفة تجمعا لطلاب يستعدون للتسجيل في الكلية مخلّفة عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى. ومع اختراق جماعة الحوثي للمؤسسات الأمنية اليمنية وإدماج عناصرها ضمنها أصبح منتسبو الجيش والشرطة بشكل متزايد أهدافا مفضلة لهجمات تنظيم القاعدة.
وأدانت أطراف سياسية يمنية تفجير الأمس محمّلة جماعة الحوثي المسيطرة عمليا على مقاليد الدولة، وأيضا رئيس البلاد مسؤولية تدهور الأوضاع، وتصاعد حجم الجرائم التي تهدد اليمنيين بمختلف فئاتهم وشرائحهم. واعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الحادثة “انعكاسا لما وصلت إليه حالة الانفلات الأمني في البلاد، وعجز الدولة عن القيام بواجباتها في توفير الأمن والاستقرار للمجتمع”.
وحذر المؤتمر في بيان نشره على موقعه الالكتروني من “استمرار مخاطر الإرهاب والعنف والفوضى التي تضرب البلاد”، مجددا الدعوة “لإيجاد اصطفاف وطني شامل ضد الارهاب”. ومن جانبه أدان عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بشدة حادث التفجير في صنعاء، معبّرا عن دعم دول المجلس ومساندتها لليمن في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة التي يمر بها.
البشائر
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها