صحيفة أمريكية تكشف عن دعم الحوثي للتفجيرات الإرهابية لاستعطاف العالم
تابعت الصحافة الأمريكية عن كثب حادث التفجير الذي حدث لطلاب كلية الشرطة في العاصمة أمس موقعاً 40 قتيلاً، متوقعة استمرار تلك العمليات بسبب سيطرة الحوثيين على البلاد.
وذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونتير" بأنه "رغم تبني القاعدة لعدة هجمات استهدفت الجيش والشرطة اليمنية في الأعوام السابقة إلا أن أحدا لم يتبن هذا التفجير لا القاعدة ولا غيرها، في إشارة إلى أن جماعة الحوثيين هي من تدعم هذه التفجيرات لاستعطاف العالم.
وكانت الصحف الأمريكية قد غضت الطرف عن كثير من انتهاكات الحوثيين في اليمن بسبب الحملة الإعلامية والترويجية التي تقودها إيران عبر مراكز أبحاث ووسائل إعلام خاصة وأخرى مستأجرة حول العالم لتحسين صورة بشار الأسد واستخدمت مؤخرا لتحسين صورة جماعة الحوثيين التي تسيطر على معظم مناطق اليمن بقوة السلاح.
ونقلت "كريستيان ساينس مونتير" عن وكالة رويترز قولها بأن "العنف الطائفي زادت وتيرته في اليمن في الأشهر الأخيرة بعد سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء".
وأضافت الجريدة في تقرير نشره موقعها على الإنترنت مساء الأربعاء نقلا عن مراكز أبحاث يمنية-إن عدد القتلى في سنة 2014 ارتفع إلى 7 آلاف قتيل أي ثلاثة أضعاف ضحايا العنف في سنة 2011 الذي شهد مواجهات بين الدولة ومتظاهرين خرجوا للمطالبة بإسقاط النظام.
واتهمت الصحيفة الحوثيين بالسيطرة على 70% من قوة الجيش اليمني منذ الحرب على صعدة وحتى وصولهم صنعاء وأطراف محافظة مأرب النفطية.
وأشارت الصحيفة إلى إن هناك تناميا في الهجمات والتفجيرات في اليمن، وهذا يعتبر علامة تصعيد مثير للقلق في واحد من أكثر البلدان الهشة في المنطقة والتي تمزقها الصراعات الداخلية فضلا عن التوترات الإقليمية.
من جانبها، ذكرت وكالة استوشيتد برس الأمريكية إن القوة الصاعدة لجماعة الحوثيين وازدياد هجمات الطائرات بدون طيار ضد أهداف للقاعدة في اليمن قد صعد من نشاط القاعدة لاسيما بعد فقدانها الكثير من قياداتها ما دفعها للتحالف مع بعض القبائل التي باتت مهددة بسبب التوسع الحوثي في مناطق وسط اليمن السنية.
ونشرت جريدة "نيويورك تايمز" تقريرا عن اليمن بعنوان "تنامي العنف في اليمن يبدو كما لو أن القاعدة تريد العودة من جديد" ركز التقرير على مستقبل ما قد يحدث في اليمن على ضوء التفجيرات الأخيرة التي حصلت في صنعاء وبعض المدن اليمنية.
وتوقعت الصحيفة بأن العنف سيتزايد لا سيما بعد شعور المملكة العربية السعودية بالخوف من التمدد الإيراني في اليمن، وبدء تحركها لدعم فصائل معارضة للحوثي في بعض المناطق.
وأشارت الصيفة إلى أن الحوثيين باتوا يشرفون على الانفاق الحكومي في كل الوزارات من خلال فرض أفراد ميليشياتهم على مكاتب الوزراء كما حدث مع وزارة الإعلام التي أجبر الحوثيون الوزيرة نادية السقاف على السماح لهم بالتحقيق في مزاعم فساد وفرض أشخاص تابعين لهم لتغيير الخط التحريري للجريدة الرسمية ونشر مواد صحفية تمجد ميليشياتهم.
وكان الإعلام الأمريكي قد قابل سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في ديسمبر الماضي بنوع من البرود تأثرا بوسائل إعلام إيرانية وعربية روجت بأن الحرب بين فصيلين وليست مع الدولة اليمنية.
يشار إلى أن مسؤولون أمريكيون كانوا قد اتهموا الحكومة الإيرانية في 2012 بتمويل جماعة الحوثيين المسلحة وتزويدهم ببنادق كلاشينكوف وقذائف صاروخية (أر بي جي) روسية الصنع إلى جانب دعم مالي كبير.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها