السعودية والعراق يتفقان على تنسيق حربهما ضد داعش
بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اتصال مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز الثلاثاء "الجهود المشتركة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
يأتي هذا الاتصال الهاتفي غداة مقتل ثلاثة رجال أمن سعوديين في هجوم "إرهابي" عند الجانب السعودي من حدود البلدين.
وأعلنت بغداد أن العبادي "أكد (...) خلال مكالمة هاتفية مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز، على خطورة التهديد الذي تمثله عصابات داعش الإرهابية ليس على العراق فحسب بل على المنطقة والعالم".
وقال بيان صادر عن مكتب العبادي إن الاعتداء الأخير عند حدود "البلدين الجارين، يؤكد خطورة هذا التنظيم الإرهابي وأهمية مواجهته من خلال تنسيق الجهود المشتركة من أجل القضاء عليه".
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت الاثنين مقتل ثلاثة من رجال الأمن في هجوم "إرهابي" نفذه فجرا أربعة مسلحين حاولوا التسلل إلى المملكة عبر حدودها الشمالية مع العراق. وأردت القوات السعودية اثنين من المهاجمين، في حين قام الآخران بتفجير نفسيهما، حسب الرياض.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.
ويسيطر تنظيم داعش على غالبية أنحاء محافظة الأنبار في غرب العراق، والتي تتشارك حدودا طويلة مع سورية والأردن والسعودية.
وتشارك السعودية في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والذي ينفذ غارات جوية ضد مناطق التنظيم في العراق وسورية. وتقتصر مشاركة المملكة على الغارات التي تشن على سورية.
وبحث العبادي والأمير سلمان، حسب البيان، "السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والتعاون المستقبلي في الحد من هذه التنظيمات الارهابية".
ويأتي الاتصال الهاتفي بين الجانبين بعد وصول وفد تقني سعودي إلى بغداد السبت، تمهيدا لإعادة فتح سفارة المملكة المغلقة منذ العام 1990.
وتوترت علاقات الرياض وبغداد لسنوات خلال عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي (2006-2014) الذي اتهمته السعودية باعتماد سياسات اقصائية همشت السنة، بينما كان يتهم السعودية بدعم "الإرهاب" في بلاده.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها