رداع .. مغارة التهمت الحوثي
دخلت المواجهات بين القبائل الموالية لتنظيم القاعدة في منطقة رداع التابعة إدارياً لمحافظة البيضاء – وسط اليمن – مع مسلحي جماعة الحوثي المسلحة شهرها الرابع، سقط فيها المئات من مسلحي الحوثي في سلسلة عمليات نفذها أعضاء التنظيم وهجمات خاطفة على موقع ونقاط تفتيش للجماعة.
مؤخراً كشفت القاعدة عن استخدام قذائف "الار بي جي" وصواريخ " لو" في الهجوم على بعض المواقع في رداع، وهو ما يوحي عن ضراوة القتال في تلك المنطقة التي تعد أحد أهم معاقل تنظيم القاعدة في وسط اليمن.
"رداع هي المغارة التي دخلها الحوثي بدون ضوء ليتوه فيها بدون أن يجد طريقاً للخروج" هكذا علق الكاتب اليمني عمار علي أحمد، وتابع في حديث لـ(اليوم): تركبية المجتمع في رداع مختلفة تماماً، فالخارطة المذهبية لا تساعده على الانتشار وسياسياً لا يوجد تواجد لمشائخ قبليين من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهم من كانوا عصاً للجماعة للتوغل في مدن ذمار وإب مثلا.
وأضاف : برأيي العامل القبلي في رداع يلعب دوراً كبيراً للمقاومة التي تبديها قبائل رداع الموالية للقاعدة، فبعض مشائخ البيضاء يرون أنهم يواجهون قبائل عمران وصعدة التي تريد احتلال مناطقهم وقبائل رداع معروفة بشراستها التي لم يتمكن صالح طوال حكمه من ترويضها سياسياً لصالحه.
المأزق الذي وضع الحوثي نفسه فيه يتضاعف مع رغبته اليوم، بحسم المعركة في مأرب الغنية بالنفط وإسقاطها بيده باعتبارها آخر المعاقل القبلية في الشمال التي تقع خارج سيطرته، وهي تدرك تماماً أن الحسم في مأرب لن يتم إلا بحسم المعركة في البيضاء التي يبدو أنها تحولت لحرب استنزاف لجماعة الحوثي المسلحة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها