الإتحاد الاوروبي يرفض استقبال صالح ويطالبه بتسليم حزب المؤتمر لهادي
عدن بوست - متابعات: السبت 06 أكتوبر 2012 02:10 مساءً
في ظل الشد والجذب حول الحصانة الممنوحة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وما إذا كان عليه التنحي عن العمل الحزبي ومغادرة المشهد السياسي، أكد دبلوماسي غربي رفيع أن صالح منح الحصانة مقابل تركه للعمل السياسي أيضاً وأن تسليمه رئاسة المؤتمر للرئيس الجديد عبدربه منصور هادي جزء لا يتجزأ من عملية انتقال السلطة.. موضحاً بأنه من غير المعقول أن تعطى الحصانة لصالح مقابل عرقلته للعملية الانتقالية.
وأكد الدبلوماسي الغربي في حديثه لـ"أخبار اليوم" فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع أكد أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب شديد المحاولات المتكررة لإعاقة عملية انتقال السلطة في اليمن، مشيراً إلى أن استقواء صالح بقوات الحرس الجمهورية الذي يقودها نجله لن تستمر كونه سيتم وضع حد لذلك، مشيراً إلى أن القيادة الجديدة في اليمن ممثلة بالرئيس هادي عازمة على إنجاز التغيير وحول ما إذا كان وجود صالح على رئاسة المؤتمر سيعيق الحوار الوطني.. جدد الدبلوماسي الغربي تأكيده أن صالح قد انتهى سياسياً وأن مشاركة المؤتمر كحزب يمني لا يتبع صالح أو أي أشخاص مهم جداً في الحوار وعليه "المؤتمر" أن يدرك أن حرص المجتمع الدولي على مشاركة المؤتمر الشعبي العام في الحوار كحزب وليس كممثل لصالح أو لأشخاص، مؤكداً بأن صالح قد خرج ولا مجال له بالعودة للمشاركة في الحوار عبر المؤتمر.
وعن مسألة مغادرة صالح للبلاد، أكد الدبلوماسي الغربي الرفيع للصحيفة أن صالح لازال يطرح اسم دولة أوروبية يريد الاستقرار والإقامة فيها، إلا أن هذه الدولة رفضت استقباله، وأكدت أنها لا تضمن عدم ملاحقته أمام القضاء، مشيراً إلى أن أثيوبيا هي الدولة الوحيدة التي تقبل حالياً استضافة صالح إلا أنه يبدي رفضه ولا يريد الذهاب للاستقرار في أديس أبابا.
وتحفظ الدبلوماسي الغربي حول أي إجراءات عقابية ستطال صالح وأعوانه في المستقبل القريب سيما فيما يخص تجميد أمواله وأرصدته في البنوك الغربية.