بالأرقام .. فضائح فساد مالي لرئيس هيئة الطيران المقال حامد فرج (صورة وثيقة)

كشفت وثيقة سرية مسربة من إرشيف فساد "حامد فرج، رئيس هيئة الطيران والارصاد الجوي المقال من عمله بقرار جمهوري الاسبوع الماضي، بعد فساد وتدمير للهيئة امتد الى أكثر من 15 عاما.وتكشف الوثيقة جانبا من شراء فرج للولاءآت الشخصية لموظفي الهيئة من امول الشعب ومقدرات الهيئة الحكومية، لصالح بقائه برئاستها وبغية الاستمرار في فساده وتحقيق مصالح أركان نظام صهره الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وفق صحيفة البيان الاماراتية،وأوضحت الوثيقة الخاصة بتجديد فرج التعاقد مع موظفين متقاعدين بالهيئة بمبالغ مالية وصفت بالخيالة مقارنة بمرتبات الجانب الوظيفي الحكومي ومؤهلات المتعاقد معهم بمئات الآف الدولارت لموظفين أطباء، كونهم من أقرب وأكثر الموظفين ولاءا وطاعة له طوال فترة قيادته للهيئة.وأوضحت الوثيقة ان حامد فرج أعاد التعاقد مع عشرة اشخاص بعد تقاعدهم بالهيئة، حيث بدأت اسمائهم بالوثيقة باسمي طبيبين يدعى الاول أحمد يحيى الحيفي والثاني هيثم عبدالملك الرضي،حيث بلغت مرتباتهما التعاقدية الجديدة وفق الوثيقة المسربة أكثر من مائة وستة عشر ألف دولار(1,165،46) وفي حين وصلت مرتب شخص يدعى "راج موهان الى اكثر من سبعة الآف دولار ولم يتجاوز مرتب المستشار عبدالله محمد مدرم الالف والخمسمائة دولار،ولا كذلك الألفين لحسن عبده صحبي مستشار الطيران، بينما تباين مرتب مفتشين ومحقق من ألفان وخمسمائة دولار إلى ثلاثة ألاف وخمسمائة دولار،رغم عدم منح مستشارون، واعتبر مراقبون ان الفساد المالي وشراء الولاءآت بأموال الهيئة وبهذه الطريقة، تقف وراء اقالة حامد فرج من منصبه،وتعيين نبيل الفقيه وزير السياحة السابق بدلا عنه،رغم كل المحاولات الاغرائية التي بذلها مع قيادة الوزارة الجديدة للنقل وسعيه لاسترضاء جماعة انصار الله الحوثيين لمساندته في فساده الذي يدركه الجميع،عبر توظيف 33 شخصا منهم في مطار صنعاء بعد سيطرتهم على العاصمة في 21 سبتمبر الماضي،وفقا لصحيفة الشارع اليمنية اليومية الاهلية المستقلة، وفي وقت اعتبر فيه مراقبون للاوضاع ان توظيفهم في المطار يأتي من اجل قيامهم بدور امني ورقابي لصالح الجماعة التي أصرت على ترتيبهم هناك وعدم توزيعهم على مؤسسات أو هيئات اخرى كما كان ينبغي،اضافة الى اغداقه بالاموال على الحوثيين وعلى ممثليهم ولجانهم الشعبية والثورية بهيئته، وصرفه موازنة مالية كبيرة لتمويل حفل تكريم الجماعة المسلحة لاوائل الثانوية بالجمهورية الشهر الماضي بصنعاء، كنوع من محاولاته التي باءت بالفشل في ابقائه بمنصبه ورفضه وتمرده على اي قرار يقضي باقالته ومحاولته لاستدعاء مسلحين على متن اطقم عسكرية تابعة للجماعة بهدف فرض حصار على مبنى الهيئة بصنعاء ومنع قيادتها الجديدة ممثلة برئيسها الجديد نبيل الفقيه من مزاولة عمله، بعد عودته اليومين المقبلين من الاردن حيث يجري استكمال ترتيب اجراءات عودته على امل انقاذه للهيئة من التدهور المالي والاداري الذي تعيشه الهيئة بمؤسساتها المختلفة، وفي ظل الصرف المالي الاستنزافي لأموالها ومقدراتها على موظفيها بصنعاء وفروع الهيئة، من قبل رئيسها المقال وعبر توجيهات منه لمساعده القيادي للجان الشعبية لجماعة الحوثيين بالهيئة، محمد الشرفي،من أجل احداث فوضى واشكاليات تعيق سير العمل باسم الموظفين على امل مستحيل بخلق ضغوط على صناع القرار لالغاء قرار اقالته من منصبه عقب فساده الذي دام أكثر من 15 عاما على رئاسة الهيئة الحكومية. وفق تأكيد مصادر قيادية بالهيئة.