الحوثيون يفاوضون علي ناصر لرئاسة مجلس إنقاذ
عدن بوست - عبده عايش - الجزيرة: الجمعة 26 ديسمبر 2014 01:57 صباحاً
اهتمت الصحف اليمنية الصادرة أمس الخميس بما كشفته مصادر عن مفاوضات حوثية مع الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد للعودة إلى اليمن ورئاسة مجلس إنقاد وطني، بعد الإطاحة بالرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.
كما تطرقت هذه الصحف إلى الاشتباكات التي جرت بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحين حوثيين قرب قصر الرئيس هادي، ورفض محافظ تعز نشر مسلحي الحوثيين بالمدينة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة القول إن هذه المفاوضات تتم عبر جهات إيرانية وعمانية مشتركة تتولى مهمة التفاوض مع الرئيس السابق علي ناصر محمد الموجود حاليا في العاصمة اللبنانية.
وأشارت إلى أن الحديث يدور بشأن تعيين علي ناصر محمد، رئيسا لمجلس إنقاذ وطني باليمن، يضم عددا من الشخصيات بالشمال والجنوب، يتم من خلاله إنهاء رئاسة وسلطة الرئيس هادي، الذي أثبت فشله في إدارة الحكم باليمن على مدى سنتين، بحسب المصادر.
وذكرت المصادر ذاتها أن علي ناصر ما زال مترددا ولم يحسم أمره من قبول عرض الحوثيين، في وقت أكدت أطراف مقربة من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تشجيعها لعلي ناصر لقبول عرض الحوثيين والعودة إلى اليمن.
اشتباك وتوتر
من جانبها ركزت صحيفة "الشارع" على أجواء التوتر التي خيمت على محيط القصر الرئاسي بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الذي شهد أمس الأربعاء تبادلا لإطلاق النار بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحين حوثيين، حاولوا تعليق ملصقات وشعارات لجماعتهم خاصة باحتفالهم بالمولد النبوي.
واعتبرت أن الرئاسة باتت الخطوة الأخيرة للحوثيين بعد سيطرتهم على العاصمة وعدة محافظات منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشارت إلى تطور الاشتباك مع الحوثيين مما أدى لإصابة ثلاثة مسلحين منهم، ودفع بقوات الحماية إلى الاستنفار وانتشار مئات الجنود مع الدبابات والمدرعات وأغلقوا الميدان.
ونقلت عن مصدر عسكري بقوات الحماية الرئاسية قوله إن الرئيس هادي وجه قائد قوات الحماية، بإيقاف التصعيد مع الحوثيين، والتحقيق في ما جرى، وبحسب المصدر فإن هادي وجه بإحالة الجنود الذين أطلقوا النار على مسلحي الحوثي إلى التحقيق العسكري، لكن الحوثيين طالبون بإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم.
تطورات تعز
من جانبها تحدثت صحيفة "الأولى" عن لقاء حاد بين محافظ تعز شوقي هائل، وممثلي جماعة الحوثي بالمحافظة، الذين اتهموا اللجنة الأمنية في تعز بالفشل في ضبط المتهمين بجرائم الاغتيالات التي شملت عددا من أنصار الحوثيين بالمحافظة.
من جهته كتب عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي علي البخيتي، مقالا بالصفحة الأخيرة ليومية "الأولى" طالب فيه بالحفاظ على تعز قبل فوات الأوان.
وقال البخيتي إن مدينة تعز لا تزال خارج الصراع المسلح حتى اللحظة، ويجب المحافظة على هذا الوضع، فتفجر الصراع فيها معناه إيجاد بؤرة جديدة للقاعدة، ومبرر لتواجدها ولمنحها حاضنة شعبية.
كرسي الرئيس
وتحت عنوان "من يجرؤ على الانقلاب" كتب الصحفي سالم الغباري مقالا بأخيرة صحيفة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وقال "إن لم يستول عبد الملك الحوثي، فعليا على كرسي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قبل حلول العام 2015 فهو غبي".
واعتبر أن عبد الملك الحوثي "مسؤولا عن عمليات النهب الواسعة التي تعرضت لها أجهزة ومعسكرات الدولة، ومسؤولا رئيسيا عن إسقاط صنعاء في أيلول الأسود".
وقال الغباري "لقد اختطف الحوثيون كرسي الرئيس اليمني أمام العالم في سبتمبر/أيلول الماضي، لكنهم لم يستولوا عليه، ولما شعروا بحجم التحديات الاقتصادية المباشرة التي واجهتهم كأهم مستحقات المسؤولية فتحوا ملفات الفساد المتراكمة على هادي، واتهموا نجله جلال بإدارة شبكة فاسدة، وإعلام مشبوه يموّل من المال العام، وأوصدوا أبواب وزارة الدفاع والبنك المركزي لمنع "تبذير" أموال الشعب الفقير".
وأضاف أنه يعرف أن الحوثيين "يخشون "البند السابع" وغضب أميركا وحلفائها إن تجرؤوا على إزاحة هادي بحماقة، وأنهم يريدون إنضاح ثمرة الانقلاب الأخير".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها