وزيرة الخارجية الباكستانية متورطة بعلاقة غرامية مع ابن الرئيس
يسود الشارع الباكستاني حالة من الغضب والتكهنات في أعقاب مزاعم تقول بوجود علاقة غرامية بين وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار "34 عامًا" وبين ابن الرئيس الباكستاني وسليل أقوى سلالة حاكمة عرفتها باكستان، وبيلاوال بوتو زارداري "24عامًا".
وكانت إحدى صحف التابلويد النصفية في بنغالاديش وهي صحيفة "بليتز ويكلي" قد ذكرت هذا الأسبوع أن "كلًا من وزيرة الخارجية الباكستانية المتزوجة من ملياردير باكستاني وأم لطفلين وابن الرئيس الباكستاني بيلاوال بوتو زارداري رئيس حزب "الشعب" الباكستاني، قد أعرب كل منهما عن رغبته في الزواج من الآخر، وأنهما يتبادلان المكالمات الهاتفية بانتظام، إضافة إلى بطاقات التهنئة والمعايدة".
وزعمت الصحيفة الأسبوعية أن "الرئيس الباكستاني زارداي يعارض بشدة مثل هذه العلاقة المزعومة، وأنه حاول الاطلاع على تفاصيل تلك المكالمات الهاتفية المتبادلة فيما بينهما في محاولة منه للوقوف على حقيقة العلاقة ومداها".
وذكرت الصحيفة أن "الرئيس الباكستاني قد استعان بمصادر استخباراتية غربية للحصول على تفاصيل الرسائل والمكالمات المتبادلة بين الاثنين".
وعلى الرغم من قيام كل من وزيرة الخارجية الباكستانية رباني خار وزوجها الميلياردير بنفي هذه المزاعم والقول إنها "تستحق التوبيخ والاستهجان، وأنها هراء"، لكنها ما زالت تترد في الأوساط السياسية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد على نطاق واسع، إذ تنتشر نظريات المؤامرة في تلك الأوساط.
ونسبت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية إلى مصادر رفيعة المستوى في حزب الشعب الباكستاني الخميس قولها إن "تلك المزاعم إنما هي جزء من مؤامرة قامت بتدبيرها وكالة الاستخبارات الباكستانية الداخلية المعروفة باسم "إس آي إس" بهدف الإضرار بسمعة وزيرة الخارجية الباكستانية راباني خار، وذلك انتقامًا من دورها في تسهيل عملية قيام الأمم المتحدة بالتحقيق في اختفاء آلاف الأفراد الذين تحتجزهم قوات الأمن".
ونسبت الصحيفة إلى مصدر رسمي في حزب الشعب الباكستاني قوله إن "وكالة "إس آي إس" تتوقع أن يوصي تقرير فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري واللاإرادي بإدانة عدد من كبار قيادات الجيش وأجهزة الاستخبارات بسبب دوررهم في ذلك"، كما تلقي وكالة "إس آي إس" باللوم على "وزيرة الخارجية راباني خار بسبب سماحها لفريق الأمم المتحدة بالتدخل في شؤون البلاد".
وقال المصدر إن "تصرف وزيرة الخارجية على هذا النحو أزعج قيادات الاستخبارات"، وأضاف أن "استقبالهم لوفد الأمم المتحدة كان باردًا". وأوضح المصدر نفسه أن "الرئيس الباكستاني دعاها إلى اجتماع جمع بينها وبين رئيس الأركان، وأنها تخطت بعض الخطوط الحمراء خلال ذلك الاجتماع".
وقد رفضت الحكومة الباكستانية التعليق رسميًا على تلك المزاعم.
يذكر أن الكثير من الشائعات قد نالت من حياة وزيرة الخارجية الخاصة منذ أن تولت منصبًا وزاريًا في حكومة الجنرال مشرف العام 2004. والمعروف أن رباني هي ابنة أحد ملاك الأراضي من أصحاب النفوذ في ولاية البنجاب.
وقد ترددت شائعات من قبل بأنها قد تتزوج من رئيس الوزراء شوكت عزيز، ولكنها تزوجت من رجل الأعمال فيروز غولزار. وفي العام 2008 شاركت في الانتخابات كمرشح لحزب الشعب الباكستاني، وحصلت على منصب وزير المالية في الحكومة الجديدة آنذاك، وقد حازت على إعجاب الكثيرين بسبب ذوقها في الملابس والحقائب خلال زيارتها للهند في العام الماضي، وهي الزيارة التي أسهمت كثيرًا في تحسن العلاقات بين البلدين.