صحيفة كويتية تبشر بفشل المؤتمر الجنوبي الجامع
اصبح المؤتمر الجنوبي الجامع الذي يضم عدد من فصائل الحراك الجنوبي المطالبة بالاستقلال، مهدد بالفشل جراء الخلافات التي تشهدها الفصائل المتفقة عليه .ويواجه هذا المؤتمر الجنوبي عدد من المشكلات والخلافات وذلك قبل ايام من انعقاده، بناءا على اعلان امين عام حزب رابطة الجنوب العربي الحر الشيخ محسن بن فريد العولقي، الذي توقع التئام المؤتمر الجنوبي الجامع في مدينة عدن أواخر شهر ديسمبر الجاري.
وقال العولقي في تصريح لـ”السياسة” إن هذا المؤتمر سيعقد لكل الفصائل الجنوبية التي تؤمن بالتحرير والاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية الجديدة ومعظم المكونات الجنوبية تقع في هذا المربع.
وكشف عن اقصاءات ستمارس ضد من لا يزالون في مربع الدولة الاتحادية من اقليمين او ستة اقاليم وضد انصار الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، وقال "أما من لا يزال في مربع الدولة الاتحادية من إقليمين أو ستة أقاليم, فبطبيعة الحال لن يحضر هذا المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار التحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الفدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل أرض الجنوب”.
وأشار إلى “أن تواصلا وتنسيقا تم منذ تكوين اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر منذ أكثر من عام إلى أن يتم عقده, رغم انه كانت هناك بعض التحفظات من قبل بعض الإخوة على اللجنة التحضيرية, ولكن في الشهرين الأخيرين منذ وصولنا إلى عدن تواصلنا مع مختلف القيادات والمكونات وطرحنا أن الناس لا بد أن يتخلوا عن محاذيرهم واشتراطاتهم للمشاركة في هذا المؤتمر باعتبار أن الحدث كبير يستدعي الارتقاء إلى مستواه, والآن كل المكونات المنادية بالتحرير والاستقلال باتجاه الحضور ولم يعلن أي طرف أنه لن يحضر”.
وأكد أن “ممثلي الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض سيحضرون هذا المؤتمر وهم متحمسون له, في حين أن الرئيس الأسبق علي ناصر محمد لم نتواصل معه لأنه ما يزال مع فكرة الدولة الاتحادية من أقاليم وعليه فهو في مربع عكس ما نحن ذاهبون إليه وهو التحرير والاستقلال”.
واعتبر العولقي أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في صنعاء لا يعنيهم في حزب “الرابطة” في شيء.
وقال “نحن لم نشارك في “حوار الموفمبيك” كما هو حال معظم المكونات الجنوبية التي لم تشارك, أما من شارك في ذلك الحوار من بعض الإخوان الجنوبيين كمحمد علي احمد وياسين مكاوي فنحن نقدرهم ونحترمهم لكنهم لا يمثلون سوى فصيل محدود في الساحة الجنوبية وبالتالي ما يتم بالنسبة لمخرجات حوار صنعاء أو الدستور الجديد لا يعني الجنوبيين في شيء لأننا توصلنا إلى قناعة تامة بعد تجربة مريرة بأن الاستمرار في فدرالية مع الشمال تحت أي صيغة سواء كانت إقليمين أو ستة أقاليم ما هي إلا إهدار للوقت”.
في المقابل, أعلن قادة في “الحراك الجنوبي” أنهم لن يشاركوا في المؤتمر الجنوبي الجامع, مبدين بعض الملاحظات عليه رغم ترحيبهم ومباركتهم لأي خطوة باتجاه توحيد القيادات الجنوبية.
وقال القيادي البارز في “الحراك” علي حسن باهارون في تصريح لـ”السياسة”, “رغم أننا نرحب بأي خطوة باتجاه توحيد المكونات والقيادات الجنوبية لكن لدينا ملاحظات على الوثائق الخاصة بالمؤتمر الجنوبي الجامع لأنها غير مكتملة, كما أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر لم يتم اختيارها من كل المكونات الجنوبية ولهذا لن نشارك فيه مع تقديرنا لكل الجهود التي تبذل للتواصل مع كافة الأطراف والجهات لعقد المؤتمر”.
وأضاف “نحن نتمنى توحيد حتى جزء من الفصائل الجنوبية لأن توحيد جميع القيادات والمكونات الجنوبية في الداخل والخارج في الوقت الراهن غير ممكن لأسباب كثيرة والظروف لم تتهيأ بعد, لكن كل الجنوبيين يتكلمون عن دولتهم الحرة الديمقراطية المستقلة ومتفقون على مبدأ واحد وهو حقهم في دولة الجنوب بغض النظر عن وسائل التعبير عن ذلك باستعادة الدولة أو التحرير والاستقلال وحق تقرير المصير”.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها