(حمود عباد)يحاصر دار الرئاسة ويبيع 5 ألف لبنة بجوارها لنجل صالح
نقلت صحيفة يمنية عن مصادر مقربة من وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد انه يجري اللمسات الأخيرة وبتكتم شديد لعقد بيع 5312 لبنة عشاري في مديرية السبعين خلف جامع الصالح في القطع 1،2،3 ،بين شارعي 45 و60 أمام دار الرئاسة لقائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح.
وأشارت أسبوعية إيلاف المستقلة أن سعر اللبنة الواحدة لا يتجاوز 500 ألف ريال يمني- وهو مبلغ زهيد - حسب تثمين مدير عام الأوقاف بالأمانة الذي الذي أوصى تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في تقرير سابق بإقالته وإحالته للمحاسبة وبمبلغ إجمالي لا يزيد عن 2 مليار و 656 مليون ريال.
وكان وزير الأوقاف السابق القاضي حمود الهتار قد رفض عرضاً مماثلاً لبيع جزء من ذات الأرض ب 4 مليون ريال للبنة الواحدة.
وأضافت الصحيفة أن الوزير عباد قدم طلباً مستعجلاً لمحكمة جنوب غرب الأمانة لتسويغ الأرض "أي تحريرها من الوقف" بغرض بيعها ونقل ملكيتها لنجل المخلوع.
وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة خاصة عقدت إجتماعها في 10 أكتوبر 2011 مكونة من اثنين من وكلاء الوزارة يتبعون النظام السابق وإثنين من طرف نجل المخلوع هما يحيى دويد رئيس مصلحة المساحة والأراضي ، ورئيس دائرة الشؤون المالية والإدارية بجامع الصالح ومندوب عن رئاسة الجمهورية ، واتفقت هذه اللجنة إلى نقل ملكية الأرض الموضحة من الأوقاف الى مؤسسة الصالح الإجتماعية .
ونقلت الصحيفة إستغراب المصدر من ذلك الإجتماع الذي حدث في أتون الثورة ، ومعارك الحصبة ، ومع ذلك كان نجل المخلوع يجد افرصة لشراء اراض جديدة، مؤكداً نه يدخل في إطار مخطط سياسي كبير.
سياسيون حذروا من هذه الصفقة في حال تمت ولم يوقفها رئيس الجمهورية أو رئيس حكومة الوفاق الوطني ، مشيرين إلى أنها بالإضافة إلى الغبن الذي يلف الأوقاف ، فإنها يمكن أن تقرأ من زاية سياسية أخرى وهي حصار دار الرئاسة التي لا تفصلها عن الأرضية الا الشارع العمومي فقط.