جماعة الحوثي تنقلب على أحد قياداتها وتعتقله بمعتقل سري
عدن بوست -المدينة: الأحد 21 ديسمبر 2014 04:20 صباحاً
علمت»المدينة» من مصادر مطلعة في جماعة الحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء، أن الجماعة أودعت أحد أكبر قياداتها سجن الفرقة الأولى مدرع- سابقًا- والذي أصبح مقرًا رئيسًا للجماعة منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في الـ21 سبتمبر الماضي. فيما تحدثت مصادر عن ثراء فاحش ظهر على بعض القيادات الحوثية في الأشهر الأخيرة، بعد سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى.
وقال شهود عيان إن مسلحين حوثيين اعتدوا على مشاركين في مسيرة جماهيرية نُفذت صباح أمس بصنعاء للمطالبة بإخراج الحوثيين من حديقة 21 مارس (الفرقة الأولى مدرع سابقًا). ووفقًا للشهود، فإن أكثر من 20 مسلحًا قاموا بضرب مشاركين ومشاركات في المسيرة، إضافة إلى إطلاقهم ألفاظًا نابية على الناشطين والناشطات المنظمين للمسيرة. وكانت جماعة الحوثيين المسلحة تطالب في فترات ماضية بإخراج جنود المنطقة العسكرية السادسة وإخلاء المكان بعد صدور قرار جمهوري بتحويلها إلى حديقة تُدعى 21 مارس. المصادر قالت لـ»المدينة»: إن جماعة الحوثي اعتقلت، الأربعاء الماضي، قائدها العسكري في محافظة الحديدة غرب اليمن، فارس الحباري، وأودعته سجن الفرقة بالعاصمة صنعاء. وسيطر مسلحون حوثيون بقيادة فارس الحباري، كانوا يستقلون ثلاث سيارات على مدينة الحديدة غرب اليمن في الـ9 من شهر أكتوبر الماضي، حيث باشروا عقد الاجتماعات مع المحافظ -حينها- صخر الوجيه والذي أقالته الجماعة الأسبوع الماضي على خلفية ما أسموه مشاركته في تهريب يخت سياحي كان راسيًا بميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وأضافت المصادر- التي فضلت عدم ذكر اسمها: إن جماعة الحوثي اعتقلت الحباري وأرسلته إلى العاصمة صنعاء ليتم إيداعه سجن الفرقة بصنعاء على خلفية أخذه أموالًا كبيرة من رجل أعمال يمني كبير يمتلك أسطولًا بحريًا لنقل النفط والبضائع التجارية عبر البحر- تحتفظ الصحيفة باسمه. وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثيين اتخذت من مقر الفرقة الأولى مدرع سابقًا- مقرا لها ومكانًا لتدريب مليشياتها بالإضافة إلى تحويله إلى معتقل كبير للخصوم السياسيين.
وقالت المصادر: إن حوالى ألفي معتقل من حزب الإصلاح وقيادات الجماعات السلفية وأبناء القبائل المناهضين للجماعة، موجودون داخل المعتقل بالفرقة جمعتهم الجماعة من مختلف مناطق اليمن والمحافظات التي فرضت عليها سيطرتها.. مؤكدة أنه ما يقارب مئتين من القيادات من النشطاء السياسيين اعتقلتهم الجماعة مؤخرًا في مناطق مديرية أرحب عقب سيطرتها عليها الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر: إن أحد قصور اللواء الأحمر في منطقة حدة، جنوب العاصمة صنعاء، جعلته الجماعة معتقلًا آخر للشخصيات الاعتبارية وأبرز الموجودين فيه الشيخ سام الأحمر، نجل شقيق الزعيم القبلي عبدالله حسين الأحمر. بينما حوَّل الحوثيون قصرين آخرين للواء الأحمر إلى سكن لشقيق زعيم الجماعة إبراهيم بدر الدين الحوثي، والآخر لحمزة ضيف الله رسام، نجل الشيخ القبلي الذي ترأس تجمع القبلي لمشايخ اليمن في المؤتمر الذي عقد مؤخرًا في العاصمة صنعاء، وهو الشيخ نفسه الذي أطلق- حينها- تهديدًا للرئيس هادي وأمهله عشرة أيام بإعلان رئيس الحكومة وإلا سيعقدون اجتماعهم الأسبوع المقبل بدار الرئاسة، وهو نفسه الذي عينته جماعة الحوثيين لتولي مهام المسؤول الأمني والمشرف على مربع منطقة السبعين الذي يقع في إطاره دار الرئاسة اليمنية، جنوب العاصمة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها