لهذا السبب سيطر الحوثيون على مؤسسة الثورة

قال نائب رئيس مؤسسة "الثورة" الزميل مروان دماج من أنه وكثير من طاقم التحرير غادروا مبنى المؤسسة عقب سيطرة عدد من اللجان الشعبية على مقرها بعد أن تم رفض نشر مقال ضد رئيس التحرير فيصل مكرم.

ونقلت "الوسط"عن دماج أنه أبلغ وزير الإعلام بعدم إصدارهم العدد، وهو لا يعرف إن كان محسوبون على الحوثيين سيتمكنون من إصدار عدد الأربعاء أم لا.

وكان مصدر أوضح أسباب المشكلة قائلاً: أن عناصر من اللجان الشعبية قدموا صباح يوم أمس إلى مبنى الصحيفة، وطالبوا بمراجعة الحسابات المالية، وتم السماح لهم بذلك.

وأضاف: إلا أنهم عادوا مساء ذات اليوم حيث طلبوا من مدير التحرير نشر مقال يهاجم رئيس التحرير فيصل مكرم كردّ على تصريح له في العربية ضد أنصار الله، إلا أنه تم رفض مثل هذا الطلب، وهو ما جعل

العناصر التي حضرت تهدد بمنع صدور الصحيفة، وهو ما دعا أكثر المحررين لمغادرة المؤسسة.

وكشف المصدر أنه، وبناءً على الاعتصامات النقابية ضد مكرم، بالإضافة إلى اتهامه بالفساد، فقد كانت وجهت وزيرة الإعلام نادية السقاف بتكليف نائب رئيس المؤسسة الزميل مروان دماج بتسيير العمل حتى يتم حل الإشكال مع أنصار الله والانتهاء من دراسة ملف الفساد المتهم به رئيس التحرير، وذلك قبل أن يتم التصعيد على النحو الذي حصل.

هذا وكان نفى مصدر مسؤول في وزارة الإعلام صحة ما تناولته بعض المواقع الإلكترونية من إشاعات عن إقالة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر - رئيس التحرير.. وأكد المصدر - في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): أن تلك الإشاعات لا أساس لها من الصحة، ولفت إلى أن قيادة الوزارة حريصة على التنسيق مع جميع المعنيين ومن تهمهم مصلحة الوطن دون استثناء من أجل ترجمة خطط التطوير الطموحة للمؤسسات الإعلامية وتعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد وفقًا لتوجيهات رئيس حكومة الكفاءات والموجهات الرئيسة في هذا الشأن التي تضمنها مشروع البرنامج العام للحكومة، المعروض حاليًّا على مجلس النواب.

يشار إلى أن اللجنة النقابية تقوم منذ أكثر من عامين باعتصامات للتنديد بالفساد الذي يقوم به رئيس المؤسسة دون أن يتم الالتفات إلى مطالبهم بالتحقيق وإقالة قيادة المؤسسة المتهمة بالفساد.