اليمن تخصص نصف مليار دولار لتطوير ميناء عدن بعد استعادته من «دبي العالمية»
علنت وزارة النقل اليمنية اليوم الثلاثاء عن تخصيص نصف مليار دولار لتطوير ميناء عدن، وأحواض السفن وشركة الملاحة، بعد نحو أسبوعين من إنهاء اتفاقية تأجير الميناء لشركة إماراتية.
ونقلت خدمة اخبارية على الهاتف تابعة لوكالة الأنباء اليمنية عن وزير النقل واعد باذيب قوله إن الحكومة وافقت على تخصيص 500 مليون دولار لتطوير الميناء.
وأنهت الحكومة اليمنية قبل أسبوعين اتفاقية تأجير ميناء عدن لشركة موانئ دبي العالمية بصورة ودية وبتكاليف منخفضة إلى حد ما.
وينص الاتفاق الذي أعلن على توقف موانئ دبي العالمية عن إدارة محطة حاويات عدن اعتباراً من ذلك (20 سبتمبر) على أن تتولى شركة تطوير ميناء عدن المملوكة بالكامل من قبل مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية مسؤولية تشغيل الميناء.
وكانت الحكومة السابقة قد أبرمت مشروع اتفاقية تأجير ميناء عدن لشركة موانئ دبي لكنها سحبت الاتفاقية من مجلس النواب بعد أن لاقت معارضة أغلبية أعضائه، وأوهمت البرلمان بأنها صرفت النظر عن الاتفاقية.
وعاودت الحكومة آنذاك وأنشأت مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية لغرض الشراكة مع «موانئ دبي» في إدارة المشروع، ووقعت اتفاقية ببنود أسوأ من السابقة ومدتها خمسة وثلاثين عاماً.
وميناء عدن واحد من أفضل موانئ المياه العميقة الطبيعية في العالم، حيث يصل العمق في المرسيين 1 و2 إلى 16 متراً في المرفق الذي تدعمه منطقة تمتد مساحتها إلى 48 هكتاراً.
إلى ذلك، وصلت أولى طائرات الخطوط الجوية التركية إلى مطار عدن لرحلاتها المباشرة، بواقع ثلاثة رحلات أسبوعيا سترتفع إلى أربع رحلات أسبوعية مع نهاية أكتوبر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مدير عام مكتب الخطوط الجوية التركية في اليمن مصطفى أوز كهرمان قوله إن تدشين هذا الخط الملاحي بين اليمن وتركيا يأتي في إطار العلاقات المتينة التي تربط البلدين والشعبين اليمني والتركي ولتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي والسياحي بين البلدين.
وقال كهرمان إن تدشين الخطوط الجوية التركية هذا الخط الجديد إلى عدن جاء نظراً لما تتميز به عدن من مكانة تاريخية ومقومات اقتصادية وسياحية جاذبة للاستثمار وكذا رغبة تركيا في أن تكون شريكاً فاعلاً في إعادة تنشيط موقع عدن وتشجيع السياحة والاستثمار.