مطالبات يمنية بطرد سفير إيران ومنع الابتعاث لطهران
طالب أحد أكبر أحزاب اللقاء المشترك في اليمن بطرد السفير الإيراني بصنعاء بعد أن تم اكتشاف 6 خلايا تجسسية إيرانية، وفقاً لما أكده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مؤخراً.
وشدد حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يعد ثاني أكبر حزب في البلد على ضرورة الإسراع في محاكمة شبكات التجسس الإيرانية، مؤكداً ضرورة أن تكون المحاكمة علنية أمام الشعب اليمني.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب، فتحي العزب، في مهرجان جماهيري كبير أقامه حزبه في صنعاء: "إيران تريد أن تعبث بأمننا، وتريد أن تجعل نفسها وصية على اليمن، وشبكات التجسس التي تم الكشف عنها تعد تدخلاً وقحاً لا يرضاه اليمنيون".
واستنكر العزب ما وصفه بـ"صمت حكومة الوفاق حيال التدخلات التي تقوم بها إيران بشكل واضح عبر جماعة الحوثي، وأيضا عبر دعم بعض فصائل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال ودعم حليفها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض بالمال وتدريب رجاله"، مضيفاً أن طهران "تعمل على تغذية الحروب في الشمال بالسلاح".
وطالب العزب الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني بقطع العلاقات مع إيران نهائياً وطرد سفيرها من صنعاء وعدم تقديم منح للطلاب اليمنيين للدراسة في إيران "حتى لا تؤثر تلك السياسات على أبنائنا"، على حد قوله.
طهران منزعجة من التقارب اليمني-السعودي
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي يقوم حالياً بجولة أمريكية-أوروبية قد كشف يوم الجمعة عن أن الأجهزة الأمنية في بلاده ضبطت 6 شبكات تجسس، تعمل لمصلحة إيران وأن طهران تدعم إعلاميين وسياسيين معارضين لإجهاض العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
ورأى مراقبون أن حزب التجمع اليمني للإصلاح، والذي يضم تيارات ذات توجه إسلامي معتدل من بينها الإخوان المسلمون يعد أبرز القوى المستهدفة من جانب حلفاء إيران في اليمن.
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي كامل الشرعبي لـ"العربية.نت": "لا شك أن طهران تنظر بقلق إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح كتيار إسلامي ذي صبغة سنية، وله حضور فاعل في البلد ويملك 50 مقعداً في البرلمان، ويضع في سلم أولويات برامجه التقارب مع دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصا المملكة العربية السعودية".
وشرح أنه "من هذا المنطلق كان لافتاً في الآونة الأخيرة ظهور الحملات الشرسة التي توجهها جماعة الحوثي والقوى الحليفة لإيران ضد حزب الإصلاح واتهامه بالعمالة للسعودية والسعي إلى الانقضاض على السلطة وأخونة الدولة".