مؤسس الحراك الجنوبي يحذر من تداعيات مشروع الإقليمين باليمن
العميد ناصر النوبة قال إن جنوب اليمن يميل لتأييد الانفصال وخيار الإقليمين سيفجر صراعات مسلحة
أشاد العميد ناصر النوبة مؤسس الحراك الجنوبي السلمي بالنتائج التي خلص إليها اجتماع الدورة 35 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي المنعقدة الثلاثاء الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، منوهاً بالمواقف التي عبر عنها قادة دول المجلس وتضمينها البيان الختامي الصادر عن القمة حيال تطورات مشهد التصعيد القائم في اليمن .
واعتبر النوبة في تصريح لصحيفة "الخليج" السعودية أن مواقف قادة دول مجلس التعاون التي عبر عنها البيان الختامي للدورة 35 للمجلس الأعلى أثارت ارتياحاً واسعاً في مختلف الأوساط السياسية والشعبية، منوهاً بحرص قادة دول مجلس التعاون على مواصلة دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي .
وقال النوبة إن الحراك الجنوبي السلمي الذي يضم العديد من فصائل الحراك لا يزال عند مواقفه الداعمة للرئيس هادي والمؤيدة لمساعيه الهادفة إلى التسريع بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، معتبراً أن تنفيذ هذه المخرجات هو السبيل الوحيد والحل الأمثل لتسوية المشاكل القائمة والمزمنة في الجنوب والشمال معاً .
وأشار النوبة إلى أن هناك انقساماً قائماً بين فصائل الحراك الجنوبي بين مطالب بفك الارتباط بين الشمال والجنوب ومؤيد لاستمرار الوحدة بين شطري البلاد وهذا الانقسام يتمحور حول خياري الأقاليم أو الدولتين في الشمال والجنوب .
ولفت العميد النوبة إلى أن الشارع الجنوبي في معظمه يؤيد مطلب الانفصال عن الشمال لكن الحراك الجنوبي السلمي الذي يضم العديد من الفصائل الجنوبية الممثلة لمكونات سياسية وشعبية واسعة متمسك وبشكل مطلق بخيار الوحدة وتأييد التسريع بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تحظى بدعم وتأييد إقليمي ودولي .
وأكد القيادي الجنوبي البارز أن الحراك الجنوبي السلمي يؤيد خيار التقسيم الفيدرالي للدولة الاتحادية اليمنية القادمة وفقاً لما تضمنته مخرجات الحوار الوطني التي حددت ستة أقاليم متداخلة بين الشمال والجنوب، محذراً من اعتماد خيار الإقليمين، وهو ما يطالب به العديد من المكونات السياسية الجنوبية وعلى رأسها الحزب "الاشتراكي اليمني"، قائلاً إن الأخذ بهذا الخيار سيترتب عنه اندلاع صراعات مسلحة على السلطة في الجنوب والشمال على حد سواء نتيجة التباينات والخلافات الحادة بين المكونات السياسية البارزة وعدم وجود اتساق في الرؤى والمواقف بين هذه المكونات حيال هذه القضية .
في هذه الأثناء، كشف مصدر قيادي في الحراك الجنوبي في اليمن أن ترتيبات تجري لعقد لقاء يضم قيادات جنوبية خارج البلاد للوقوف أمام تطورات الوضع في جنوب اليمن وسيشارك فيها ممثلون من مختلف القوى والمكونات الجنوبية والمستقلين وبرعاية دول مجاورة .
وقال إن هناك قيادات جنوبية تعتزم الارتقاء بتحركاتها للتناغم مع المطالب الإقليمية والدولية للملمة القيادات والمكونات الجنوبية والتنسيق بينها والحديث بصوت ورؤية موحدة تمثيلاً للجنوب والجنوبيين .
واستبعد مصدر آخر على صلة بالحراك الجنوبي أن يتم ذلك قريباً، مشيراً إلى مشاركة قيادات تنتمي إلى الحراك الجنوبي في لقاءات مع شخصيات سياسية يمنية أخرى خارج البلاد، لم تتوصل مشاوراتها إلى رؤية متفق عليها بشأن حل القضية الجنوبية .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها