![](/Enma-Banner.gif)
طلبة جامعة صنعاء يقطقون ثمرة نضالهم .. اضمحلال قوة السلاح امام قوة الارادة
![](/uploads/pics/1418318233.jpeg)
منذ اليوم الاول لسيطرة جماعة الحوثي على صنعاء ، باشرت كتائبها المسلحة في بسط سيطرتها على مختلف المؤسسات الحكومية بما في ذلك حرم جامعة صنعاء.
ويدرس في جامعة صنعاء ما يقارب خمسون الف طالب وطالبة ويتوزعون في مختلف التخصصات العلمية بالجامعة.
وتعرف جامعة صنعاء بأنها الاكبر والاضخم بين الجامعات اليمنية وتقام فيها الكثير من الانشطة والفعاليات السياسية والثقافية كما ان القوى السياسيبة تنظر اليها باعتبارها بيئة خصبة للاستقطاب السياسي .
وتعكس الانشطة السياسية والاجتماعية التي يمارسها الطلبة عبر اتحادات وتكتلات طلابية مختلفة حجم الوعي الذي يتمتع به طلبة الجامعة ، وتشهد الجامعة فعاليات سياسية على مدار العام ، كما تضم بين جنباتها نخبة من حملة الاقلام وصانعي السياسات ، وغالبا ما كانت تشكل النواة الاولى للعمل الجماهيري ، فقد كان لها الدور الابرز في تفجير ثورة الربيع اليمني واشعال الاحتجاجات التي انطلقت منها وامتدت لتشمل كل محافظات البلد وأطياف المجتمع بمختلف مهنهم وتخصصاتهم انتماءاتهم .
في صبيحة 21 سبتمبر الماضي سقطت العاصمة صنعاء في يد جماعة الحوثي المسلحة ، وباشرت الجماعة عبر كتائب عسكرية وتشكيلات مسلحة بممارسة دور السلطة حيث استحدثت نقاطا عسكرية في معظم انحاء العاصمة ومارست وصاية على مؤسسات الدولة ومختلف مراكزها الخدمية كما فرضت سيطرتها على حرم جامعة صنعاء
ويقول الحوثيون انهم يقومون بهذا العمل لضمان المحافظة على القيم الاجتماعية وحماية اخلاق المجتمع الا ان طلبة الجامعة يسخرون من هذه المبررات مؤكدين وجود رغبة في ممارسة الوصاية على الحرم الجامعي كخطوة على طريق الاستحواذ عليها وخلق واقع يكبت الحريات ويعيد الجامعة والبلد بشكل عام الى عصور الاستبداد وقمع كل الاصوات والاراء والمواقف المناهضة لمشروع الحوثيين .
وشرع طلبة جامعة صنعاء في تنظيم مظاهرات أسبوعية منذ نوفمبر تشرين الثاني للمطالبة بإخراج مسلحي جماعة الحوثي من داحل حرم الجامعة ، وشهدت المسيرات الاحتجاجية التي قام بها الطلبة اعمال قمع واعتقالات وتهديدات طالت الكثير من الطلبة وبعض دكاترة الجامعة وعمداء بعض الكليات الذين اعلنوا تأييدهم للاحتجاجات .
غير ان جماعة الحوثي خضعت اخيرا لمطالب الطلبة وقررت الانسحاب تحت ضغط ثورتهم.
ويؤكد المتحدث باسم الحركة الطلابية - اكبر مكون طلابي في الجامعة - حسام درمان ان الانسحاب يمثل انتصارا لنضالات الطلبة وانهم في اطار الحركة الطلابية يشعرون بالارتياح لاسهاماتهم البارزة في قيادة الاحتجاج ضد التواجد المليشوي لتنظيم الحوثيين .
ويمكن لهذه الخطوة ان تخلق الحافز العام لكسر حاجز الصمت ازاء تغلغل الحوثيين وبسط نفوذهم على المؤسسات الحكومية والمحافظات بشكل عام .
كما انها تعكس اضمحلال قوة السلاح امام قوة الارادة ، وهو الامر الذي يتخوف الحوثيون من انكشافه بعد ان صار الامر لديهم ، وانكمش كل ما ليس له صلة بضجيج بنادقهم !
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها