إيران تحتج رسميا على تصريحات هادي
قال موقع قناة "العالم" الإخبارية إن وزارة الخارجية الايرانية استدعت اليوم الاحد القائم بأعمال السفارة اليمنية بطهران وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات الرئيس عبد ربه هادي منصور حول ايران.
ونفى مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان "المزاعم الاخيرة للرئيس اليمني حول تدخل ايران في شؤون بلاده الداخلية، وكشف شبكات تجسس في هذا البلد".
وقال عبداللهيان للصحفيين: "كان من المتوقع ان لا يواصل حكام اليمن الجدد النهج الخاطئ لاسلافهم، وان يتطابقوا مع الحقائق الجديدة نظرا الى حجم التغييرات التي حدثت في حكومة هذا البلد، ولكن للاسف نشاهد ان البعض ينتهج نفس سلوك المسؤولين السابقين".
وأضاف: "ان اسلوب المسؤولين السابقين كان عديم الجدوى، وان توجيه الاتهامات الخاطئة لا تخدم مصالح البلدين فحسب، وانما تمهد الطريق لاعداء العلاقات الحسنة بين البلدين" –وفقا لما ذكر الموقع.
ونشر موقع القناة خبرين متتاليين حول موضوع النفي.
ونقل الموقع في الخبر الأول بعنوان "طهران تنفي مزاعم التدخل في الشأن الیمني" عن عبداللهيان نفيه "ادعاءات الرئيس اليمني بتدخل ايران في شؤون اليمن الداخلية، مؤكدا ان هذه المزاعم عارية عن الصحة".
وأضاف الخبر الأول: "وردا على سؤال للصحفيين بشأن تصريحات لمسؤولين يمنيين تحدثوا فيها عن كشف شبكة تجسس تابعة لايران في اليمن، قال عبداللهيان، نأسف بشدة لإطلاق المسؤولين اليمنيين هكذا تصريحات دون ترو".
واستطرد: "ونفى امير عبداللهيان أي تدخل لايران في الشأن اليمني، مؤكدا ان هذه التصريحات عارية عن الصحة ولا تتفق مع الحقائق ولا مع التغيرات الحاصلة في المنطقة.. واعرب عن اعتقاده بأن المسؤولين اليمنيين الجدد يتصرفون بعقلية النظام القديم".
ليعود الموقع لنشر خبرا آخرا اشتمل على استدعاء الخارجية الايرانية للسفير اليمني.
واتهم هادي في محاضرة القاها في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين بواشنطن يوم 28 سبتمبر/أيلول إيران بالتدخل في شؤون اليمن ومحاولة نشر الفوضى والعنف فيها، مؤكداً الكشف عن 6 شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران.
وقال هادي إن اليمن يواجه "تدخلات إقليمية معادية، منها التدخلات الإيرانية"، معتبرا انها تقف ضد التنمية في المنطقة.
وأشار هادي إلى ان هذه التدخلات تمثلت "في الدعم الإيراني لبعض التيارات السياسية والمسلحة وتجنيد شبكات تجسسية"، مؤكداً الكشف عن خمس شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران قال إنه تم إحالتها للقضاء، كما تم مؤخراً اكتشاف "الشبكة السادسة".
كما وجه اصابع الاتهام الى إيران بتقديم "الدعم القوي للحراك المسلح"، وقال إنها تقدم "الدعم السياسي العسكري والسياسي والإعلامي والمالي لقوى الحراك المسلح، في جنوب اليمن".
وقال الرئيس هادي أيضاً إن إيران عملت على "استقطاب إعلاميين ومعارضين سياسيين" في محاولة منها إلى تخريب التسوية السياسية التي تمت وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي قال إنها اعتبرتها "مبادرة سعودية امريكية".
وتابع أيضاً ان ذلك يهدف إلى إيجاد حالة من الفوضى والعنف، وفي إحداث انفلات أمني وسياسي في اليمن "لكي تستفيد من الأوضاع المضطربة لتمرير أجندتها في المنطقة، وتسعى إلى جعل بلادنا نقطة انطلاق لممارسة دورها الإقليمي واستهداف دول الخليج العربي". وأضاف: إن لدى إيران أطماع لتوسيع نفوذها الإقليمي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي من أجل تعطيل خط الملاحة الدولية والمصالح الغربية في المنطقة.