نتنياهو يطلب من الناخبين "تفويضا واضحا" في الانتخابات المبكرة
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تفويضا واضحا" من الناخبين يوم الأربعاء في الانتخابات المبكرة التي دعا إليها فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن الزعيم اليميني في طريقه للفوز بفترة رابعة في المنصب.
وبعد يوم من قرار نتنياهو عزل وزيرين ينتميان إلى تيار الوسط في ائتلافه الحاكم الذي دبت فيه الخلافات وافق زعماء الكتل البرلمانية على إجراء انتخابات مبكرة يوم 17 مارس آذار ووافق النواب في تصويت أولي على حل البرلمان (الكنيست).
وأثار وزير المالية المقال يائير لابيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني غضب نتنياهو عبر ترديدهما داخليا الإدانة الدولية لسياسة الحكومة التي يهيمن عليها اليمين والتي تقوم على توسيع المستوطنات اليهودية في أراض محتلة يطالب بها الفلسطينيون ضمن دولة لهم في المستقبل.
كما عارضا مشروع قانون -وافقت عليه الحكومة- يصف إسرائيل بأنها دولة الشعب اليهودي.
ويقول معارضو مشروع القانون- الذي لا يزال يواجه عوائق لاقراره في البرلمان- إنه عنصري تجاه الأقلية العربية التي تشكل نحو 20 في المئة من الشعب الإسرائيلي.
وتوقع استطلاعان للرأي يوم الثلاثاء أن يصبح حزب ليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو الحزب الأكبر دون أن يحقق أغلبية ساحقة في الكنيست المكون من 120 مقعدا لو أجريت الانتخابات اليوم.
وسيجعل هذا نتنياهو في موقف جيد يسمح له بتشكيل حكومة ربما تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل منذ تأسيسها قبل 66 عاما فتضم شركاءه المتطرفين الحالين وحلفاء آخرين من اليهود المتشددين وتخلو من المعتدلين.
ودب الخلاف في الحكومة التي شكلها نتنياهو من خمسة أحزاب وتولت السلطة العام الماضي بشأن عدد من القضايا من بينها ميزانية عام 2015.
وقال نتنياهو في تصريحات لنواب ليكود "تطرح الانتخابات المقبلة سؤالا واحدا: من سيقود البلاد في مواجهة التحديات الجمة التي تواجه إسرائيل.. التحديات الأمنية والاقتصادية والاقليمية؟"
وحث نتنياهو على تفادي انقسام أصوات التيار اليميني كما حدث في الانتخابات السابقة في يناير كانون الثاني عام 2013 مما أدى إلى فوز ليكود بعدد 18 مقعدا في البرلمان مقارنة بعدد 13 و12 مقعدا فاز بها حزبان متطرفان انضما فيما بعد إلى ائتلافه الحاكم.
وقال نتنياهو "من يريد اعطاء رئيس وزراء من ليكود تفويضا واضحا لقيادة البلاد فعليه التصويت بكثافة لليكود.. هذا هو الدرس الرئيسي المستفاد من تجربتنا في السنوات المنصرمة.. وهذا هو التحدي أمام هذه الحملة الانتخابية."
* مخاوف أمنية
غير أن تنامي المخاوف الأمنية لدى الإسرائيليين التي غذتها حرب غزة خلال شهري يوليو تموز وأغسطس آب بعد أن تعرضت مدنهم لوابل الصواريخ المتواصل وتصاعد أعمال العنف جراء النزاع على أماكن مقدسة في القدس قد يجعل نتنياهو اكثر عرضة للخطر.
أما بالنسبة إلى الفلسطينيين فإن استطلاعات الرأي الإسرائيلية التي تتنبأ بفوز نتنياهو تعني انعدام فرصة إعادة إطلاق المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة بشأن حل الدولتين والتي انهارت في أبريل نيسان الماضي.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في حديث لصحيفة الأيام الفلسطينية يوم الأربعاء "في حال أن الانتخابات الإسرائيلية القادمة أفرزت حكومة عنصرية يمينية متطرفة فهذا سوف يسدل الستار بشكل نهائي على إمكانية العودة إلى المفاوضات."
وكان من المقرر ألا تجرى انتخابات في إسرائيل قبل عام 2017 لكن نتنياهو أقال أمس الثلاثاء لابيد وليفني بعدما اتهمهما بتقويضه كما أعلن رغبته في حل البرلمان "في أقرب وقت ممكن."
وبمجرد إجراء تصويت أخير على حل الكنيست الأسبوع المقبل فإن نتنياهو سيقود حكومة أقلية في الوقت الحالي إلى أن تؤدي حكومة جديدة اليمين الدستورية بعد الانتخابات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها