صنعاء.. وزيرا المالية والتخطيط يبحثان إشكالية موظفي الجهاز المركزي للإحصاء

بحث وزيرا المالية والتخطيط، مع رئيس الجهاز المركزي للإحصاء وموظفيه يوم الأحد، الإشكاليات الحاصلة في الجهاز.

وقال موظفون ان اللقاء جاء استجابة لدعوة تقدم بها موظفي الجهاز، بعد احتجاجات نفذوها، واتهامات وجهت لرئيس الجهاز الدكتور حسن ثابت فرحان بـ«الفشل» في الإدارة، ومراكمة المشاكل الفنية والمالية، حسب تعبيرهم.

ودعا الموظفون وزير التخطيط لـ«إنقاذ الجهاز من التدهور والتدمير الممنهج الذي يتعرض له الجهاز وسوء الإدارة». كما استعرضوا الإشكاليات في الجهاز، من بينها «سوء استخدام المنصب وتوظيف أقارب ومحسوبين، والعبث المالي ومنح المكافأت الخيالية والصرف المزدوج والصرف لأشخاص من خارج الجهاز».

وأحيلت وثيقة تتضمن «جزءاً من المخالفات في الجهاز من قبل وزير التخطيط والتعاون الدولي للجنة قانونية محايدة من خارج الوزارة للنظر في تلك المخالفات ورفع تقرير بذلك».

وقال موظفون في الجهاز المركزي للإحصاء، ان وزيرا المالية والتخطيط أبديا استعدادهما للوقوف بجانب الموظفين وصرف مستحقاتهم المحتجزة لدى البنك المركزي في غضون عشرة أيام، وأكدا أنهما «سيعملان وبجدية لإيقاف هذا العبث القائم في الجهاز».

وكان موظفو الجهاز قد نفذوا احتجاجات منذ نحو شهرين، وطالبوا رئاسة الجمهورية والحكومة، بالتدخل، ورفعوا شعارات تطالب بإقالة الجهاز.

ويقول الموظفون ان هذا التحرك الحكومي يأتي بعد تفاجئ الحكومة بالعرض المقدم من قبل البنك الدولي والذي يقرر تخفيض المنح المقدمة لليمن بنسبة 50% بناءً على اعتماد البنك الدولي على تقرير مغلوط مقدم من الجهاز المركزي للإحصاء، ويشير فيه إلى ان معدل دخل الفرد في اليمن يبلغ 1350$ الأمر الذي أربك الحكومة وجعلها تقدم طلب إعادة النظر في القرار المتخذ من قبل البنك الدولي.