لاول مرة..الحراك الجنوبي يستخدم طائرة بدون طيار لنقل مليونية الـ30 من نوفمبر بعدن "صــورة للطائرة "
![](/uploads/pics/1417347513.png)
ذكرت قناة عدن لايف الجنوبية أنها نقلت فعالية ساحة العروض المليونية اليوم بشكل مباشر بتصوير جوي عبر طائرة طائرة درونز صغيرة معدة للتصوير الجوي وكان ناشطون جنوبيين قد أكدوا في وقت سابق من يوم امس تمكن مهندسين جنوبيين من ابتكار طائرة بدون طيار معدة لغرض التصوير الجوي لفعالية اليوم الـ30 من نوفمبر حسب وصفهم , ويعد هذا التطور فريد مقارنة بأوضاع الحراك واختلاف مكوناته وهي نقلة نوعية تستخدم التكنلوجيا المتقدمة كاول مرة في منعطف الثورة الجنوبية .
نبذة عن هذا النوع من الطائرات الخاصة بالتصوير:
ابتكرت شركات متخصصة عدداً من الطائرات بدون طيار محملة بكاميرات تصوير، بما يتيح للهواة والمنتجين والصحافيين إمكانات غير مسبوقة في عمليات التصوير، وهو ما دفع الكثيرين الى اعتبار هذا النوع من الطائرات «ثورة حقيقية في مجال التصوير» خاصة وأنه يطال لأول مرة الهواة غير المحترفين ويتيح لهم التقاط صور لم يكن ممكناً الحصول عليها في السابق.
واطلعت «القدس العربي» على طائرة بدون طيار محملة بكاميرا تصوير تباع في بريطانيا مقابل 370 جنيها استرلينيا (580 دولاراً)، وهي طائرة من إنتاج شركة (DJI) الصينية المتخصصة بابتكارات الطائرات بدون طيار واستخدامها في التصوير. أنتجت الشركة العديد من هذه الطائرات التي تحمل كاميرات تصوير، بما يمكن صاحبها استخدامها في مختلف المجالات بما فيها المراقبة والإنتاج التلفزيوني والتصوير الشخصي خلال الرحلات والمغامرات.واللافت في الطائرة التي تسميها الشركة «فانتوم» وهي من طرز مختلفة، أنها تتضمن العديد من المزايا غير المسبوقة والتي لا تزال غير متوفرة في العديد من دول العالم بما فيها العالم العربي، حيث تتضمن الطائرة الصغيرة معدات تجعل الكاميرا المحملة على متنها ثابتة ولا تتأثر بحركة الرياح، إضافة الى عدد من الخصائص والامتيازات الأخرى.وبحسب ما رصدت «القدس العربي» فإن الشركة ذاتها أنتجت عددا من الطرز من الطائرات المحملة بكاميرات، وكل واحد منها يشتمل على مزايا وخصائص أكبر وأوسع. ومن بين الخصائص والامتيازات التي تظهر لأول مرة إمكانية الحصول على بث مباشر بواسطة هذه الطائرة، حيث يتم تحميل تطبيق خاص على الهواتف الذكية لاستقبال الصور التي يجري تصويرها من على متن الطائرة، إضافة الى امكانية التقاط صور ثابتة وصور فيديو والتحكم بالكاميرا والطائرة بواسطة الهاتف المحمول.كما يمكن ربط طائرة الـ«درونز» بمحطة استقبال أرضية صغيرة تتيح بث ما يتم تصويره إلى القنوات التلفزيونية على الهواء مباشرة. ورغم أن سعر الطائرة المحملة بكاميرا يعتبر منخفضاً بصورة لافتة، إلا أن لدى الكاميرا التي يبلغ سعرها 580 دولاراً دقة عالية تصل الى 720 بكسل، وهي دقة ترتفع في طرز أغلى ثمناً من هذه الطائرة، لتصل الى 1080 بكسل (Full HD) بالنسبة للطائرات التي يبلغ ثمن الواحدة منها 1000 جنيه استرليني (1600 دولار).وبحسب المواصفات التي اطلعت عليها «القدس العربي» فربما تكون المشكلة الوحيدة التي تعاني منها هذه الطائرات المحملة بالكاميرات، هي عدم قدرتها على التحليق بشكل متواصل لمدد طويلة، إذ أن البطارية تنفد خلال مدة تتراوح بين 10 دقائق و12 دقيقة، وبعدها يضطر المصور لتنزيل الطائرة وتغيير البطارية اذا كان لديه بطاريات إضافية، وإلا فسوف يضطر للانتظار حتى إعادة شحن البطاريات.وتمثل البطاريات التي يعاد شحنها (ليثيوم) مشكلة كبيرة للكثير من الأجهزة، ومن بينها الهواتف المحمولة التي تتسابق الشركات على انتاج بطاريات تدوم أطول لها، حيث يعتبر طول عمر البطارية ميزة كبيرة للهواتف.
هل هي قانونية؟
وفي الوقت الذي بدأت فيه الطائرات بدون طيار المستخدمة في التصوير تغزو أسواق الكثير من الدول الغربية المتقدمة مثل بريطانيا والولايات المتحدة، وتباع للهواة دون الحاجة لترخيص ودون أية قيود على عمليات بيعها وشرائها، فانها لا تزال مفقودة في أسواق العالم العربي، باستثناء من يتمكن من شرائها عبر الانترنت أو الإتيان بها من الخارج.
ورغم أنها تباع في العديد من الدول وتغيب عن أخرى، فان السؤال الكبير هو حول مدى قانونيتها ومشروعية استخدامها، خاصة مع امكانية استخدامها في العديد من المهام غير المشروعة مثل التجسس وتصوير الأفراد دون إذن مسبق منهم.
وتقول جريدة «دايلي تلغراف» البريطانية في تقرير لها إن طائرات الـ»درونز» التي بدأت تنتشر في أوساط المستخدمين من العامة على مختلف أشكالها ما زالت تعتبر «ألعابا» وهو ما يعني أن استخدامها لا يحتاج الى أية تراخيص وليس عليه أية قيود قانونية، باستثناء ما يمكن أن يؤذي الآخرين.
ونقلت الصحيفة عن سلطة الطيران في بريطانيا، التي تختص بتنظيم الرحلات الجوية والمطارات، تأكيدها أن الطائرات الصغيرة بدون طيار لا تحتاج الى أي ترخيص من أجل استخدامها في أجواء المملكة المتحدة. لكن الهيئة الحكومية تحصر الطائرات الصغيرة بدون طيار بتلك التي لا يزيد وزنها عن 20 كيلو غراماً، أما التي يزيد وزنها عن ذلك فهي طائرات يحتاج استخدامها في أجواء المملكة المتحدة الى الحصول على التراخيص اللازمة، كما أن الطائرات التي تعتزم بعض الشركات استخدامها في توصيل الطلبات الى المستهلكين لأغراض تجارية ستحتاج هي الأخرى الى تراخيص من سلطة الطيران المدني في بريطانيا.
وكانت شركة «أمازون» أعلنت مؤخراً بأنها بدأت تجاربها من أجل التحول الى توصيل الطلبات الى زبائنها بواسطة الطائرات بدون طيار، حيث ستتم عمليات الشراء بواسطة الانترنت وعمليات التوصيل بالطائرات بدون طيار وفي المرحلتين لا يوجد تدخل للإنسان.
أما فيما يتعلق بطائرات «درونز» التي تحمل كاميرات تصوير فيتوجب على مستخدمها في بريطانيا أن لا يطير بها لأعلى من 150 متراً، كما يتوجب أن تظل ضمن مدى الرؤية لصاحبها، أي أن يتم التصوير ضمن رؤيته بما لا يجعلها أداة للتجسس وانتهاك خصوصية الآخرين.
وتقول «ديلي تلغراف» إن الخلاصة بشأن طائرات التصوير هو أنها يجب أن لا ترتفع عن 400 قدم، ويجب أن لا تسير أفقياً الى ما هو أبعد من 500 متر عن صاحبها الذي يتحكم بها، أما في حال احتاج المستخدم الى ما هو أكبر من ذلك وأبعد فانه يحتاج عندئذ الى ترخيص مسبق من السلطات الحكومية المختصة.
وكما يوجد في بريطانيا العديد من اللوائح والأنظمة لتنظيم عملية استخدام هذه الأدوات الجديدة فإن غالبية دول العالم لديها الأنظمة واللوائح التي تحكم ذلك، فضلاً عن أن العديد من دول العالم العربي، إن لم تكن كل الدول العربية، ما زالت تحظر استخدام الطائرات بدون طيار بكافة أشكالها وأنواعها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها