المقرئ الشيخ الحذيفي يعود لإمامة المسجد النبوي بعد توقيفه
أمر عاهل السعودية عبدالله بن عبدالعزيز بعودة الشيخ على الحذيفي إلى الإمامة والخطابة في المسجد النبوي بالمدينة المنورة بعد عام من إبعاده.
كان الشيخ الحذيفي قد عزل من إمامة الحرم النبوي بعد انتقادات للشيعة أثناء خطبة للجمعة في أكتوبر 2011 واصفا إياهم بأنهم عملاء لإيران.
وعزل الشيخ أيضا في أغسطس 1998 لعدة أشهر بعد انتقادات مماثلة للشيعة في خطبة للجمعة، على إثر بصق فتى خليجي على قبري صاحبي رسول الله أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب.
وكان قاضي الأحداث في دار الملاحظة بالمدينة المنورة قد أصدر حكماً بالسجن 9 أشهر والجلد 90 جلدة متفرقة على الفتى الذي يبلغ الـ16 من عمره لانتهاكه قدسية الزيارة وتدنيسه المسجد النبوي الشريف ببصقه المتعمد على قبري الخليفتين الراشدين.
ويعد الشيخ علي الحذيفي أحد القراء المتميزين في السعودية والعالم الإسلامي، وله تسجيلات إذاعية في عدد من الإذاعات داخل المملكة وخارجها، وقد أجيز في القراءات من عدد من كبار القراء.
نشأ الشيخ علي بن عبد الرحمن بن علي بن أحمد الحذيفي في أسرة متدينة، كان والده إماما وخطيبا في الجيش السعودي، وتلقى تعليمه الأولي في كتاب قريته، وختم القرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن إبراهيم الحذيفي، مع حفظ بعض أجزائه.
وحصل الحذيفي على درجة الماجستير من جامعة الأزهر عام 1395هـ، وحصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها ـ قسم الفقه شعبة السياسة الشرعية.
وعمل رئيسا للجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية، وعضو لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وعضو الهيئة العليا لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.