خرق أمني في سفارة واشنطن بصنعاء يتسبب في منح تأشيرات سفر مزورة لأكثر من 50 شخصاً

كشفت صحيفة " ديلي نيوز" الأمريكية في تقرير نشرته أمس أن الأجهزة الفدرالية الأمريكية اكتشفت خرقاً أمنيا في سفارة واشنطن في اليمن، تمثل في إصدار تأشيرات مزورة لأشخاص غير معروفين.
وأشارت الصحيفة أنه بحسب سجلات الدعاوى التي فتحت أمام محكمة اتحادية بولاية بروكلين فإن موظفين يمنيين فاسدين يعملان في السفارة الأمريكية بصنعاء ربما زودوا أكثر من 50 شخصاً بتأشيرات مزورة، ادعوا أنهم يحتاجونها للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور مؤتمر عن صناعة النفط في تكساس.
وأوضحت أن مكتب مسئولي الأمن الداخلي الأمريكي حصل على معلومات سرية في أغسطس، تركزت على موظف في السفارة قدم أوراقاً للمواطنين اليمنيين الذين زعموا أنهم يعملون لصالح شركات نفط يمنية.
وقرر جهاز الأمن الدبلوماسي في وزارة الخارجية الأمريكية أن شركات النفط التي ادعى الأشخاص أنهم يعملون فيها، وهمية، وأن أياً من المتقدمين لطلب التأشيرات لم يذهبوا إلى المؤتمر.
وأضافت الصحيفة بأن شخص يدعى عبد الملك مصلح الزبيدي طار إلى مطار كنيدي في 24 إبريل الماضي، وتقدم للحصول على تأشيرة يحصل عليها غير المهاجرين، وتصدر عن مسئول في السفارة الأمريكية، حيث ادعى أنه يعمل لصالح شركة جابر للنفط، وهي كيان وهمي، وادعى أيضا أنه سيحضر مؤتمر لـ 15 يوماً بحسب أوراق المحكمة.
وقالت بأن وكيل خاص بشركة " بيرت ساي" قدم شكوى جنائية ضد الزبيدي في إحدى المحاكم الأمريكية، موضحاً فيها بأن وزارة الخارجية تلقت معلومات من وزارة التجارة اليمنية أكدت أن شركة جابر ليست شركة مسجلة لديها، أو شركة تعمل بشكل غير شرعي في اليمن.
وأضافت بأن الزبيدي اعتقل الأسبوع الماضي بتهمة الاحتيال وأمر بحبسه بدون كفالة بعد أن ثبت أنه لم يسافر إلى هيوستن أبداً، وبدلاً من ذلك عمل في محل بقالة على الخط السريع، بمنطقة برونكس، ويسكن في منطقة قريبة من المكان.
وأشارت إلى أن متحدث باسم الخارجية الأمريكية لم يوضح عدد المحتالين الآخرين الذين يتم تعقبهم، وعما إذا كان هناك أشخاص آخرين منهم مشتبه بصلتهم بالإرهاب، ولا ما إذا كانت التأشيرات المزورة ذات صلة بالإرهاب.
ونقلت الصحيفة عن محامي " الزبيدي" قوله أن الأخير مجرد عامل لاحق الحلم الأمريكي، لكنه أشار إلى أن هناك مخاوف من أن يكون هناك أشخاص خطرين قد دخلوا إلى البلاد باستخدام نفس الوسيلة.