الاضطرابات الأمنية ترفع ودائع اليمنيين لدى المصارف

أظهر تقرير للمصرف المركزي اليمني، ارتفاع ودائع العملاء لدى المصارف العاملة في اليمن بشكل ملحوظ خلال أغسطس/آب الماضي، فيما أرجعه محلل اقتصادي إلى تزايد مخاوف اليمنيين من الإبقاء على مدخراتهم خارج المصارف في ظل الأوضاع الأمنية المضطربة في البلاد.

وذكر التقرير، الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، أن ودائع العملاء ارتفعت إلى 2.2 تريليون ريال ( 10.4 مليار دولار) في أغسطس/آب، بزيادة 24 مليار ريال (111.4 مليون دولار) عن يوليو/ تموز.

وبحسب المحلل الاقتصادي، ياسين التميمي، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، فإن الاضطرابات الأمنية التي تعيشها البلاد، جعلت اليمنيين يتخوفون على أموالهم ويقومون بإيداعها في المصارف، خشية حدوث نهب للمنازل من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين)، التي سيطرت على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وعدة مناطق بالبلاد.

ووفقاً التقرير، فإن احتياطيات المصارف لدى المصرف المركزي اليمني، ارتفعت أيضا إلى 313 مليار ريال ( 1.45 مليار دولار) في أغسطس/آب، بزيادة تقارب 46 مليار ريال ( 213 مليون دولار) عن الشهر الذي سبق.

في المقابل، أظهر التقرير أن التمويلات المقدمة من المصارف التجارية والإسلامية للقطاع الخاص، انخفضت ثلاثة مليارات ريال (13 مليون دولار)، لتصل بنهاية أغسطس/آب إلى 551 مليار ريال (2.56 مليار دولار) مقارنة مع 554 مليار ريال (2.57 مليار دولار) في يوليو/تموز.

وأشار المركزي اليمني، إلى أن حجم إصدار سندات الحكومة لفترة 3 سنوات، وهي عبارة عن أدوات للاقتراض تصدرها الحكومة، بلغ أكثر من 14 مليار ريال (65 مليون دولار) في أغسطس/آب، ليرتفع الرصيد القائم لقيمة السندات التي أصدرتها الحكومة إلى 716 مليار ريال (3.33 مليار دولار). 

نقلا عن العربي الجديد