صحيفة: الولايات المتحدة ستدعم اليمن بطائرات بدون طيار لمواجهة الارهاب
كشف مسؤول عسكري يمني، عن اعتزام الولايات المحتدة الامريكية دعم اليمن باربع طائرات بدون طيار من نوع AeroVironment RQ-11 لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة في اليمن.
ونقلت يومية "اخبار اليوم " اليمنية الاهلية عن مسئول في وزارة الدفاع اليمنية، قالت انه طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام- قوله :"إن اليمن ستحصل على أربع طائرات تزن 1.9 كجم مجهزة بأجهزة استشعار لاقتناء الأهداف وكاميرات أشعة تحت الحمراء قادرة على إظهار الأشخاص الذين يحملون أسلحة.
واكدت أن موقع "الفضاء والدفاع" الأميركي ، اعتبر هذه المعدات تشكل تحولاً كبيراً في التعاون العسكري الأميركي مع اليمن والتي كان قد تم تعليقها حتى وقت سابق من هذا العام. وعلاوة على ذلك، فإن وزارة الدفاع الأميركية تقليدياً تكون حريصة بشأن أي تقنيات للطائرات بدون طيار، إلا أنها تقريبا تصدرها حصرياً لأقرب حلفاءها.
وأشارت الصحيفىة المقربة من اللواء علي محسن الاحمر قاد المنطة الشمالية الغربية والفرقة الاولى مدرع، ان الولايات المتحدة قدمت في العام الماضي 85 طائرة بدون طيار إلى باكستان، وإن كان مشكوكاً في تحالفها في الحرب الدائرة ضد تنظيم القاعدة،في وقت قالت فيه أن هناك كثيراً من الشكوك بشأن مستقبل العلاقات اليمنية الأميركية في أعقاب اندلاع انتفاضة الربيع العربي في البلاد في العام الماضي والتي أطاحت بحكم الرئيس علي عبدالله صالح الذي استمر 33 عاماً وانتقال السلطة إلى نائبه المشير عبد ربه منصور هادي.
ونقلت عن عايش عواس – رئيس مركز سبأ للدراسات الأمنية والإستراتيجية، قوله: "ببساطة، الحرب ضد القاعدة في اليمن هي حرب عصابات، ومثل هذه الحروب يتطلب الانتصار فيها أسلحة ومعدات عسكرية خاصة، بما في ذلك طائرات هليكوبتر وطائرات نقل".
ويزعم عواس أن وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية المدربة والممولة أميركياً تفتقر إلى الدعم الأساسي من القوات الجوية اليمنية.
مع ذلك، فقد حاولت واشنطن تطوير الدعم الجوي منذ عام 2006 في إطار قانون تفويض الدفاع والذي يسمح بتدريب وتجهيز القوات الأجنبية للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب.
وأوضحت أن زارة الدفاع الأميركية أنفقت حتى الآن أكثر من 300 مليون دولار من هذه الأموال على وحدة مكافحة الإرهاب وقوات العمليات الخاصة اليمنية، مما يجعل هذا البلد الفقير أكبر متلق لتمويل هذا القانون.
وقد تم توقيف تسليم هذه المبالغ في أوائل عام 2011 عندما انتقلت الانتفاضة الشبابية السلمية المستوحاة من الربيع العربي إلى معركة عنيفة وأجبرت الجيش الأميركي على وقف تعاونه وإجلاء أفراده من البلاد.
مع ذلك فإن حالة الاستقرار الأخيرة سمحت لواشنطن بتخفيف بعض القيود.
يقول الكابتن البحري بيل سبيكس - أحد المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأميركية: "نظراً لانتخاب رئيس يمني جديد والاحتياجات الأمنية الحرجة لليمن، فقد استأنفنا تدريجياً في وقت سابق من هذا العام تقديم مساعدتنا الأمنية لمكونات الجيش اليمني التي تشارك في الحرب ضد القاعدة".
ويضيف سبيكس: إن وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين وافقتا في يوليو الماضي على تقديم 23.4 مليون دولار لتعزيز قوات مكافحة الإرهاب اليمنية حتى تتمكن من القيام بعمليات مكافحة الإرهاب من خلال توفير التدريب والمعدات، من بينها طائرتا استطلاع وطائرة نقل.