المتوكل:أهداف الثورة صاغها مصريون والمقالح يرد:كتبت بأيدٍ يمنية
في سقطة جديده له ضمن تزويره الدائم لتاريخ اليمن,أنّكر الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أن تكون أهداف ثورة 26 سبتمبر يمنية خالصة وقال ان من صاغها هم مصريون وليس للثوار علاقة بها.
ويأتي حديث المتوكل الذي جاء في مقابله أجرتها معه صحيفة " الجمهورية ",ونشرتها اليوم الأربعاء,متزامنا مع احتفالات بلادنا باليوبيل الذهبي لثورة 26 سبتمبر 1962 التي أطاحت بالحكم الإمامي البغيض.
وقال المتوكل : " سمعت أنها أرسلت من مصر ولاحظ كلمة " إزالة " في الهدف الأول من أهداف الثورة,قال المصري الذي كان يمليها بلهجته: " إذابة " فتخيلها المتلقي : " إزالة " وكتبوها هكذا,ولا يوجد شيء أصلا اسمه إزالة الفوارق,هناك متفوقون في جوانب معينة فهل تريد أن تجعلهم سواء مع غيرهم من الكسالى وغير المتفوقين؟! ".
ولم يكتفِ المتوكل بعدم الاعتراف بأهداف الثورة ويمنيتها,وإنما زاد على ذلك في ذات المقابله بنّكران عدم وجود تمييز طبقي وفوارق اجتماعية في فترة حكم الأئمة الذي كان هذا الأسلوب هو وسيلتهم لتثبيت حكمهم كما كان احد أسباب قيام الثورة ضدهم.
لكن لسوء حظ المتوكل فان التاريخ لا يسمح لأحد بتزوير صفحاته وأحداثه,لان هناك من عايشوا تلك الأحداث وشهدوا تلك الوقائع,ولهم رأيهم الذي يوافق ما يؤمن به الشعب تجاه ثورته وروادها.
وفي هذا السياق,يدحض شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح في ذات العدد من الصحيفة في حوار اجري معه ضمن ملف عن الثورة تلك المزاعم وينفي صحة افتراءات المتوكل جملة وتفصيلا.
وقد سأل المحرر المقالح عما إذا كان من صاغ أهداف الثورة الستة مصريون وأملوها بالهاتف املاءً,أجاب قائلا: " هذا غير صحيح الأهداف معدة وجاهزة من قبل الثورة بشهر ،ولا أريد أن أفتعل لنفسي دوراً ولكني على الأقل كنت أشاهد كتابة الأهداف ، وشاهد على إعلانها في الإذعة ، ومتزال نسختها الأصلية محفوظة حتى الآن ، وهي بخط الأستاذ محمد عبدالله الفسيل ، وهناك أهداف أخرى أتى بها الدكتور البيضاني ، وأعاد إذاعتها من الإذاعة ، وحاول أن يمررها ولكن الأهداف الأولى التي كتبت بأيدي يمنية هي التي سادت وهي التي ماتزال تعتلي صادرة بعض الصحف ".
إلى ذلك زعم المتوكل في افتراء آخر أن الثوار الذين فجروا ثورة 26 سبتمبر لم يكن لديهم أي هدف سوى تغيير الحكم فقط ولم يكونوا يمتلكون أي مشروع أو هدف بما في ذلك أهداف الثورة الستة.
وقال : " الثوار لم يكونوا يحملون مشروعا وكان نموذجهم الوحيد هو الإمام أحمد ",وهو موقف متناقض لا يصدر من صغير في السن,فما بالك بمن يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية كحال المتوكل.
إذ أن السؤال الذي يكون رداً على كلامه هو : هل يعقل أن يكون الحاكم الذي ثار ضده الشعب لظلمه وجبروته نموذجا للثائرين وهم الحالمين بنموذج مختلف كليا وجديد عما ألفوه؟
ووصف المتوكل الذي لم يكتفِ بالإساءة للثورة ولا بتزوير أحداثها,حين تعرض لرموزها وروادها الأحرار,ووصف أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري بأنه كان يؤمن بالحقد المقدس تجاه أسرة بيت حميد الدين.