جمعية الإنترنت تدشن مشروع التجارة الإلكترونية في اليمن

أعلنت جمعية الإنترنت اليمنية عن تدشين مشروع "التجارة الإلكترونية في اليمن .. الفرص والتحديات" والذي يهدف الى تمكين التجارة الإلكترونية في اليمن وبناء ثقة المجتمع اليمني في استخدام الإنترنت كوسيلة لبيع وشراء المنتجات والخدمات باستخدام الموارد الإلكترونية المتاحة ومناقشة التحديات والعوائق التي تقف أمام المستثمرين في هذا المجال.
وفي تصريح له قال الدكتور وليد السقاف، رئيس جمعية الإنترنت، أن الجمعية أخذت بزمام المبادرة، ودشنت مشروع التجارة الإلكترونية بدراسة ميدانية للتعرف على الصعوبات والتحديات وفرص التجارة الإلكترونية وستتبع الدراسة العديد من الفعاليات في هذا المجال الحيوي والهام.
وأضاف السقاف أن الجمعية قريبا ستنشر نتائج الدراسة ومشاركتها مع الجهات ذات العلاقة من حكومية ودولية واختصاصيين ومزودي الخدمات والمعلومات والمنتجات والتجار، ووضع الرؤى التي ستساهم في إيجاد بيئة وعوامل مساعدة لتقديم خدمات التجارة الإلكترونية في اليمن لما لها من مردود قومي مهم يساعد على البناء والتعمير.
وأكد السقاف أنه لا يمكن لبلدنا النهوض الشامل وما تزال التجارة الإلكترونية معدومة، وبدون انضمام اليمن لبقية دول العالم في مجال التجارة الإلكترونية، فسنفقد أحد أهم عوامل النمو والتطور في شتى المجالات وسنبقى متأخرين وهذا ما لا نقبله، وبالتالي آن الأوان لأن تبدأ الحكومة والقطاع المصرفي والخاص والمجتمع ككل بأخذ خطوات عملية لتفعيل التجارة الإلكترونية بالكروت البنكية والهواتف الذكية وعلى الإنترنت.
وحول الأنشطة التي سيتم تنفيذها بعد نتائج الدراسة الميدانية، قال المهندس أحمد المروني، منسق المشروع: سيتم تدريب ما لا يقل عن 100 متدرب حول التجارة الإلكترونية من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعة من ورش العمل والندوات في العديد من الجامعات مع الأكاديميين والطلاب لرفع الوعي بالتزامن مع حملة إعلامية تثقيفية وتوعوية نشر ثقافة التجارة الإلكترونية.
من جهته أشار أستاذ الإدارة والاقتصاد في الجامعة اللبنانية الدولية الدكتور شرف الكبسي، الى دراسة حديثة بينت وصول أكثر من ثلاثة طن من البضائع في يوم واحد الى صنعاء جوا كلها تمت بالشراء عبر الإنترنت تحوي موبايلات وأجهزة محمول وملابس واكسسوارات. وقال الكبسي أن أكثر من ترليون دولار تم تداولها في سوق التجزئة الإلكتروني العام الماضي، وإن وتيرة الزيادة في التجارة الإلكترونية تبشر بعصر الكتروني بحت.
كما أشار الكبسي إلى أن البضائع أصبحت كثيرة والمعروض أصبح كبيرا ومتاحا على الإنترنت. أصبح التاجر لا ينافس جاره على ناصية الشارع فالمواقع كلها أقرب من بعض في الإنترنت وأسعارها متاحة للجميع. ما لا شك فيه، إننا اليوم نواجه عالم الأنترنت وأصبح الجهل به بمثابة الشراء من الطريق قبل الوصول إلى السوق الكبير. ولذا فإنه من الصعب تغطية الشمس بغربال وكذلك أهمية اقتصاد المعرفة والتجارة الإلكترونية لا يمكن حجبها إلا على من كان اعمى.
الجدير بالذكر أن جمعية الإنترنت اليمن عضو جمعية الإنترنت العالمية والتي تتمثل رسالتها في "الإنترنت للجميع"، تهدف الى المشاركة في تحسين مستوى خدمات الإنترنت، ورفع الوعي والطرق المثلى للإستفادة من الموارد المتاحة على الإنترنت.
هذا وتلعب الجمعية دورا مهما في اليمن إذ تسعي لتأسيس المنتدى اليمني لحوكمة الإنترنت، بعد أن نفذت العديد من الفعاليات واللقاءات مع الجانب الحكومي، والقطاع الخاص، والأكاديمي ضمن فعاليات أسبوع الملتقى التعريفي لحوكمة الإنترنت في اليمن الذي نفذته في الآونة الأخيرة، كما أن لها دورا هاما في العمل الإقليمي والمشاركة في المحافل والفعاليات الدولية المتعلقة برسم سياسات ومستقبل الإنترنت على المستوى العالمي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها