تشليح رافعات جسرية وخروج 8 حاضنات عن الخدمة في ميناء عدن
يعاني ميناء عدن للحاويات- كالتكس أوضاعا متدهورة تتفاقم يوما بعد يوم، حيث تعرض الميناء لعملية تدمير ممنهج، تمثلت بحالة الإهمال وانعدام الصيانة لمحطة توليد الكهرباء، وهو ما تسبب بانفجار المحرك رقم 4 في المحطة، ناهيك عن مشكلات أخرى كثيرة تعانيها المحطة، بالإضافة إلى قيام الفنيين بتشليح الرافعة الجسرية رقم (١) واستخدامها كقطع غيار في ظل تنصل الإدارة عن مسئوليتها في توفير احتياجات الميناء من قطع الغيار، والأسواء من ذلك، هو خروج 8 حاضنات حاويات عن الخدمة، حيث سلمت شركة موانئ دبي (١٨) حاضنة حاويات (RTG) عند خروجها في حالة جيدة، لم تعد تعمل منها سوى (١٠) حاضنات حاويات كحد أقصى، وفي بعض الأحيان تتناقص إلى (٤).
مؤخرا تداعى أعضاء اللجنة العمالية لميناء عدن للحاويات كالتكس، لرفع أصواتهم تحت شعار (كفاية استهتار) للمطالبة بوضع حد للعبث الذي يجري في الميناء، مطالبين بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومحاسبة المتسببين بتدهور أوضاع ميناء عدن، وحمل اللجنة العمالية والعمال المدير العام المهندس/ محمد عبدالواسع المسؤولية، كونه على اطلاع بجميع الأمور الحاصلة في الميناء، وإن لم يكن كذلك، فالمصيبة أعظم، حد قولهم.
غياب الصيانة
تعاني محطة الكهرباء في الميناء من تدهور كبير وعدم توفر قطع الغيار، حيث تعتبر محطة الكهرباء، هي القلب النابض الذي يزود الميناء و الرافعات البحرية التي تعمل بالطاقة الكهربائية، ومؤخرا عانت المحطة من تدهور ملحوظ تمثل في انقطاع التيار الكهربائي المتكرر؛ وذلك بسبب الكثير من المشاكل الميكانيكية والتقنية التي أرجعها الفنيين إلى الإهمال المتعمد، وبحسب فننين فإن المحركات التي تعمل على توليد الكهرباء كانت بحاجة إلى صيانة كاملة منذ أكثر من عام، دون أن تحرك الإدارة ساكن، وهو ما أوصلها إلى الحال الذي هي عليه اليوم.
ترقيع وتشليح
تحتوي محطة الكهرباء على سته محركات، تعمل منها خمسة منها فقط، في الوقت الحالي، حيث كانت المحطة تعتمد في عملها على أربعة محركات، لتوليد الطاقة من شركة (Wartsila) وقد تم الاتفاق مع الشركة المصنعة، لتقوم بتشغيل المحطة بموجب عقد يتم تجديده عند انتهائه، بعدها ظهرت مشاكل في بعض المحركات، فقامت الشركة في عهد موانئ دبي بشراء محركين من نوع (Catrbelar)، ليصبح عدد المحركات الموجودة في المحطة عدد (4) محركات (Wartsila)، وعدد (2) محركات (Catrbelar). بعد ذلك ظهرت في المحرك رقم ثلاثة مشاكل بعد توضيبه وإصلاحه بـ (24000) ساعة من العمل! وهذا مريب ويثير الشكوك!
ليصبح عدد المحركات خمسة محركات، عدد (3) محركات (Wartsila) و عدد (2) محركات ((Catrbelar وبعد خروج المحرك رقم (4) عن الخدمة أصبح عدد المحركات الموجودة حاليا هي المحركات رقم (1، 2 و 3) Wartsila و اثنان Catrbelar. كما أن المحركات ١ و ٢ في حالة خطيرة جداً ولم تحصل أي صيانه لهما أيضا.
تقارير ولكن
بحسب تقرير مرسل من مدير الشركة المشغلة للمحطة إلى مدير قسم الصيانة في ١٨ /١٢ /٢٠١٣ يطلعة على وضع المحركات ١، ٢ و ٤ وأنهم باتوا في حالة شبه انهيار، ويحتاجون لصيانة كاملة، وأن الشركة المشغلة تخلي مسؤليتها إن توقفت المحطة، لكن من حينها لم يتم اتخاذ خطوات عملية لتفادي الكارثة، وهو ما تسبب بانقطاعات متكررة للكهرباء في الميناء، وبعد تسعة أشهر خرج المحرك رقم أربعة عن الخدمة، وهذا تسبب بأعطال وخراب كبير للمحرك.
كما تعاني المحطة من توفير قطع الغيار في الأوقات المطلوبة لإجراء الصيانة الدورية البسيطة للمحركات قبل وقتها، ناهيك عن فيضان الحمامات في المحطة بسبب عدم صيانة شبكة المجاري.
انفجار المحرك رقم 4
وفي ٢٢ يوليو ٢٠١٤ توقف المحرك رقم ٤ عن العمل تماما، بسبب الاستهتار وغياب الصيانة لم يتأذى أي من العاملين في المحطة بسبب الانفجار، مع وجود أضرار كبيرة جدا، بسبب الانفجار الذي حصل في المحرك وقد أدى ذلك - بحسب تقرير فني - إلى: تعطل ناقل الحركة أو ما نطلق عليه (كرين المكينة)، تكسر خمسة (٥) بستونات، وتعرض صرندل المكينة إلى أضرار كببرة من الداخل، بالإضافة إلى تكسر (٥) أذرع توصيل، مما يعني أن المحرك انتهى تماما. بسبب الإهمال لوتمت الصيانه في الوقت المطلوب لما حصل ذلك وأكد مصدر في اللجنة العمالية أنه توقف المحرك رقم (٣) لمدة بسبب ماكينة (الدينمة)، وبعد ذلك تم نقل الدينمة التابعة بالمولد رقم (٤) للمولد رقم (٣)، لافتا إلى أنه لو تم إجراء الصيانة المطلوبة للمحرك رقم (٤) في الوقت المطلوب قبل أن يتوقف تماما، لكانت التكلفة أقل بكثير مما يحتاجة الآن لإرجاعة للخدمة بسبب الأضرار التي حصلت له بسبب الاستهتار.
دون تبريد أو سلامة
نظام التبريد الخاص بالمحركات لا يعمل، و الذي يقوم بتبريد الماء الساخن الخارج من المحركات؛ ليعود باردا إلى داخل المحركات مرة أخرى، لتبريد المحركات من الداخل، وهي عملية مشابهة، لما يتم في تانك السيارة، بالإضافة إلى أن شفاطات الهواء التي تقوم بتبريد المحرك من الخارج لا تعمل، و التي تقوم بسحب الهواء ودفعه إلى المحركات، لتبريدها من الخارج، كما أن نظام الأمن والسلامة الخاص بمكافحة الحرائق لا تعمل إطلاقا بسبب تعطل مضخة الماء، وطفايات الحريق فارغة، وإن وجدت لا تكفي لمكافحة أي حريق في المحطة، لا سمح الله، وهذا يعرض العاملين في المحطة للخطر، مع العلم أنه لا توجد هنالك سيارة إطفاء تستطيع القيام بما يلزم في حال حدوثه. ومؤخرا انتهي عقد الشركة المشغلة للمحطة التابعة للميناء في 10/11/2014، لكن سؤال العاملين في الميناء هو: هل ستقبل شركة وارتسيلا بتجديد العقد مع الميناء؟ ومن المستفيد من تدهور أوضاع المحطة؟ محذرين من تجديد العقد مع وارتسيلا إذا كانت هي المتسببة في تدهور الوضع في المحطة..، بانتظار الإجابة على هذه التساؤلات من الجهات المعنية لوجود مالا يمكن السكوت عليه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها