إحباط محاولة بيع كبد مواطن يمني قبل سفره للخارج
قالت وزارة الداخلية ، ان الأجهزة الأمنية ضبطت شخصا كان على وشك السفر إلى الهند لبيع عضو من جسده " الكبد" عبر وسيط قام بترتيب سفره إلى خارج البلاد.
ونقلت الوزارة على موقعها الالكتروني ان الأجهزة الأمنية بمدينة تعز ضبطت شخصا آخر اسمه" م. م. الخليدي" على خلفية الاعتقاد بتورطه في هذه العملية وانها أحالت الشخصين للإجراءات القانونية.
وكان تقرير الخارجية الأميركية السنوي عن واقع الاعضاء البشرية في العالم في يوليو 2014 قد صنفت اليمن ضمن أسوأ سبع دول عربية تشهد اتجاراً بأعضاء البشر في العالم . وبدأ الحديث عن وجود الظاهرة منذ عام 2009 من خلال منظمات مدنية، كشفت عن مافيا عربية للاتجار بالأعضاء البشرية تصطاد فقراء اليمن، الذين يقعون ضحايا قبل أن يدفعهم الفقر إلى التحول إلى سماسرة.
وبحسب تصريحات صحفية سابقة لرئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، علي الجلعي، اكد فيها تفشي حالات تجارة الأعضاء البشرية، أبرزها بيع الكلى، عن طريق عصابات منظمة تستدرج الضحايا، لتحقيق مكاسب شخصية، مشيراً إلى أنه تم رصد أكثر من ألف حالة من هذا النوع.
وقال رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر ، نبيل فاضل،في تصريح سابق لـ"العربي الجديد": "هناك سماسرة يمارسون بيع وشراء الأعضاء البشرية من أجل الحصول على مبالغ طائلة من دول عربية وأجنبية، مشيراً إلى "تحول ثمانين شخصاً من ضحايا الاتجار بالبشر إلى سماسرة بيد عصابات، من أجل حصولهم على مبالغ مالية تتراوح ما بين ألف وألفي دولار".
وأرجعت الأجهزة الأمنية تفشي الظاهرة نتيجة استغلال تلك العصابات للأوضاع المعيشية السيئة للضحايا.
وبحسب اعترافات حصل عليها رجال البحث الجنائي في اليمن من أحد أفراد الشبكة وهو يمني الجنسية، فإن العملية تجري بنقل الضحايا إلى القاهرة عن طريق سماسرة في اليمن. واعترف المتهم ببيع إحدى كليتيه بمبلغ سبعة آلاف دولار، قبل أن يتحول من ضحية الى سمسار مقابل عمولة ألف دولار أميركي عن كل شخص، وأشارت الاعترافات إلى أن أكثر من 400 يمني تم استدراجهم إلى مصر خلال العامين الماضيين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها