شباب الثورة يحتفلون بالذكرى الخمسين للثورة السبتمبرية ويؤكدون مضيهم حتى تحقيق الدولة المدنية
احتفل ثوار ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء بالذكرى الخمسون للثورة السبتمبرية المجيدة بمهرجان فني وخطابي نظمته اللجنة الإعلامية للثورة اليمنية مساء اليوم الثلاثاء على منصة الساحة.
وشارك في المهرجان نخبة من المع نجوم الفن الثوري والمسرح بأوبريت ثوري لجميل القاضي ومحمد الأضرعي وخالد زاهر وعمار الشيخ وعمر البناء وعبدالكريم الشهاري كما تخلل المهرجان الذي قدمه الإعلاميان عمران شهبين وعماد الأموي كلمات ووصلات فنيه وهتافات أكدت في مجملها على الوفاء لشهداء ثورات سبتمبر وأكتوبر وفبراير وإسقاط حصون بقايا الاستبداد ورفع الحصانة ومحاكمة القتلة والاستمرار في الثورة الشعبية حتى بناء الدولة.
وفي بيان للجنة التنظيمية للثورة الشبابية بهذه المناسبة قالت إن القوى التي تأمرت على مشروع بناء الجمهورية عقب ثورتي سبتمبر وأكتوبر تحاول اليوم بكل إمكانيات القوة التي استحوذت عليها في الماضي إعاقة مشروع بناء الدولة المدنية الحديثة ، إلا أن هذا الشعب العظيم سوف يسقط كل هذه الرهانات الخاسرة .
وأشارت في بيان الذي تلاه عضو اللجنة التنظيمية مانع المطري إلى أن قوى الثورة المضادة كعادتها حاولت تدوير عقارب الساعة إلى الوراء ، وإعادة كتابة التاريخ بعيون الانتقاص ، وجمعت قوها محاولةً كسر إدارة اليمنيين فنفر لها أبناء شعبنا اليمني يحملون أرواحهم على أكفهم ليكتبوا تاريخاً جديدا لها بدمائهم وأرواحهم الطاهرة الزكية ، حملين شعاراً كتب بالدم والأمل الجمهورية او الموت.
وأضاف البيان إننا اليوم نحتفل بذكرى هذه الثورة العظيمة ونحن في خضم مناخ ثوري يعيد كتابة تاريخنا المعاصر بأدوات أخرى وأساليب ٍ جديدة ترفض الإستقواء بالقوة وتؤمن بالسلمية وتنبذ العنف ، وعلى القوى التي لا تزال متمترسةً خلف أدوات القوة التقليدية أن تستوعب المغيرات ، وتغادر الأدوات القديمة وأن تحترم إرادة الجماهير المطلعة للحرية والتقدم، فشعبنا اليوم لا يقبل بحرية منقوصة ، ولن يتراجع عن التحول إلى النظام الديمقراطي الكامل ،ويرفض الوصاية أيا كانت مبررتها.
وأكد إن شباب الثورة هم المعنيون بإسقاط رهانات تلك القوى التي التهمت الماضي واستنزفت الحاضر وتحاول اليوم الانقضاض على المستقبل ، فما أشبه الليلة بالبارحة فها نحن اليوم أمام تحديات جمة وخطيرة ، تستهدف المشروع الوطني في التحرر
وفي كلمة أطفال اليمني والتي ألقتها الطفلة رشاء عبد القوي من على منصة ساحة التغيير قالت أن النظام الذي أختطف السلطة والثورة مع أركان نظامه فقط هم الذين يحتفلون بأعياد الثورات , وهم الذين يتقلدون الأوسمة لبطولات صنعها أبطال غيرهم . والشعب الذي ضحى بأبناءه لم يكن حاضراً معهم في تلك الإحتفالات والأعياد, وأُسر الشهداء والجرحى والأحرار مستبعدون في هذه المناسبات الوطنية التي صنعوها بدمائهم.
وأكدت أن الشعب اليوم أعاد الاعتبار لثوار وشهداء 26 سبتمبر المجيدة ..( اليوم يستعيد الشعب صانع الثورات حقه فيا لإحتفال بصنيعته وتضحيات أبناءه. اليوم نكرم شهداء ومناضلي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر,)
وأضافت في كلمتها (نحتفل بيوم الحرية والكرامة وما زال المعتقلين والمختطفين مغيبون في سجون النظام ومعتقلاته, فالحراك السياسي والفعل السياسي منذ ما يقارب العام لم يطلق المعتقلين ولم يحرر المختطفين, لذلك ستبقى ساحاتنا رمزاً للحرية والكرامة , وسيبقى الفعل الثوري سبيلنا لإطلاق شبابنا وصمَّام أمان لمراقبة مسيرة ثورتنا, فثورتنا مستمرة ومتجددة, وسننتقل من ثورة ضد الظلم والفساد والإستبداد إلى ثورة تعليمية وثورة صناعية وثورات في كل مجالات بناء يمننا الجديد. فأنتم أمل الأمة ورجائها في الإصلاح والبناء, وفي قرارة أنفسكم سرُّ نهضتها وتقدمها , وانتم الحاضر والمستقبل)