الماوري : المبادرة العمانية مبادرة إيرانية بإمتياز
وصف الكاتب والمحلل السياسي البارز منير الماوري ما تناقلته وسائل إعلامية عن مبادرة خليجية ثانية مقترحة من عمان بأنها مبادرة إيرانية بامتياز سوف تقدم في ثوب عماني.
وقال الماوري إن المبادرة السابقة كانت سعودية بامتياز ثم تحولت إلى خليجية قبيل انسحاب قطر منها، مشيراً إلى أن اليمن وقع حاليا تحت رحمة الصراع السعودي الإيراني على الأرض.
ودعا إلى مبادرة يمنية تقنع الجميع بضرورة التعايش مع الجميع ، مضيفا: «على الجميع أن يدركوا أن الحركة الحوثية قوة للثورة اليمنية لا عليها ويجب علينا ان نتعامل مع الحوثيين كيمنيين أما إذا تعاملنا معهم كممثلين لإيران أو لزعطان أو فلتان فلن نفلح في التوصل إلى حلول معهم حول قضايا يمنية خالصة».
وأوضح أن الحوثيين من جانبهم أصبحوا بارعين جدا في تشخيص المشكلات، مطالباً الحوثيين كذلك أن يقدموا حلولا، وقال: «فإذا كان هذا الوزير أو ذاك من الفاسدين فعليهم أن يعلنوا لنا ذلك صراحة ويقدموا مرشحين غيرهم».
وتابع الماوري قائلاً: «على الصعيد الإقليمي نحن حاليا في اليمن نفتقد إلى حكمة الشيخ زائد بن سلطان رحمه الله وحكمة سلطان عمان شفاه الله من مرضه».
وأشار إلى أن الشيخ زائد بن سلطان تحمل الكثير من أجل اليمن ووجهت له السعودية طعنة غائرة بتآمرها على قتل صديقه الرئيس إبراهيم الحمدي وقتل مشروعهما معا ومع ذلك تحمل الشيخ زائد واستمر في بناء بلده وبناء اليمن معا.
وأردف: «ومثله السلطان قابوس لم يكن يقحم عمان في مشكلات أحد الداخلية وكان يقف على الحياد لدرجة أنه رفض زيارة عدن التي يعشقها لأن علي سالم البيض أراد استقباله فيها كرئيس للجنوب وليس كنائب رئيس لليمن عام 1993».
ولفت إلى أن ما تقوم به سلطنة عمان حاليا من استضافة غرف عمليات لإجهاض الربيع العربي وكأن الربيع العربي هو ربيع الإخوان المسلمين وليس ربيع الشعوب العربية.
مختتما حديثه بالقول: «ولا يسعني إلا أن اقول رحم الله الشيخ زائد بن سلطان وحفظ الله سلطان عمان فقد افتقدناهما كثيرا».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها