المنتخب السعودي .. أبرز الكبار في مهمة تعديل المسار بخليجي 22
ارتبط المنتخب السعودي بكأس الخليج ، ارتباطاً وثيقاً، ويعده المراقبون أحد المؤسسين لهذه البطولة ، باعتبار أن فكرة هذه البطولة في الأساس سعودية ، عندما قرر الامير خالد الفيصل إقامة بطولة بصبغة خليجية خالصة ، تجمع أبناء هذه المنطقة ، المرتبطة بعادات وتقاليد ، ميزتها عن أي تجمع آخر.
مشاركة المنتخب السعودي الملقب بالأخضر ، أو الصقور ، كان من اهم عوامل نجاح البطولة الوليدة ، لما يملكه المنتخب السعودي من نجوم وسمعة كروية على المستوى الإقليمي والقاري ، بالإضافة إلى ان الفكرة سعودية وكان من الأولى مشاركة هذا المنتخب لضمان توفير الدعم الجماهيري اللازم لنجاح البطولة.
دخل المنتخب السعودي النسخة الاولى من الدورة التي استضافتها البحرين عام 1970، تسبقه ترشيحات كل النقاد لما يضمه من كوكبة من النجوم ، لكن هذه الدورة ظلت على مدار أحدى عشر نسخة الاولى منها عصية على المنتخب السعودي ، رغم وجود نجوم بحجم ماجد عبد الله والنعيمة ومحمد عبد الجواد وغيرهم كثيرون، ووجود أكثر من قيادة فنية من مدارس عربية وغربية مختلفة.
ظل المنتخب السعودي وفيا للمشاركة في هذه الدورة ، وترسخ في ظن جماهير هذه الدورة من جميع البلدان الخليجية أن كأس هذه الدورة أصبح عصيا على الأخضر ، خصوصا خلال النسخة التاسعة التي أقيمت بالرياض عام 1988 خسرها الاخضر السعودي بينما توج المنتخب العراقي بكأسها .
وادار كأس البطولة ظهره للصقور، واستمر كذلك حتى النسخة الثانية عشر بالإمارات عام 1994 ، ليحرز الصقور لقبهم الخليجي الأول، لكن المنتخب السعودي مارس عادته مع هذه البطولة ، حيث غاب عن منصة تتويجها حتى النسخة الخامسة عشر عام 2002 بالرياض ، والسادسة عشر بالكويت والتي توج الاخضر بلقبها للمرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي ، ليصبح رصيد المنتخب السعودي من كؤوس هذه الدورة ثلاثة كؤوس فقط ، ولا شك أن هذا العدد من مرات الفوز لا يتناسب مع حجم المنتخب السعودي.
المنتخب السعودي الحالي ، يضم عدداً من الوجوه الشابة التي يسعى اتحاد الكرة السعودي إلى صقلهم ، وخلق الانسجام ، لاستعادة هيبة الأخضر التي فقد منها الكثير ، خاصة بعد السمعة التي اكتسبها من المشاركة في أربع نسخ متتالية من كأس العالم لكرة القدم ، بدءا من نسخة 1990 بالولايات المتحدة الأمريكية..
أخذ مؤشر المنتخب السعودي في التراجع على مستوى جميع البطولات حتى القارية ، وهو أحد فرس الرهان في فيها ، وتراجع تصنيف الاخضر على اللائحة الشهرية التي يصدره الفيفا للمنتخبات حول العالم .
يضم المنتخب الحالي مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يملكون المهارة والتميز ، امثال سالم الدوسري وسلمان الفرج ويحيى الشهري وإبراهيم غالب والمهاجمين السهلاوي و ناصر الشمراني ، ويعاب عليه ان مستوى الأداء الجماعي للمجموعة كفريق لا يتناسب مع الامكانيات الفردية لكل لاعب .
ويسعى المنتخب السعودي إلى استغلال فرصة استضافة النسخة الجديدة من الدورة ، ليجدد علاقته بكأسها ، خاصة ان الفريق استعد جيداً لها من خلال برنامج طويل المدى ، وقسم على ثلاث مراحل ، وخاض خلاله المنتخب عدداً من المباراات الهامة والقوية ، من إبرزها امام استراليا في العاصمة الانجليزية لندن ، قبل ان في واحدة من اجمل مبارياته مع منتخب الأوروجواي باستاد الجوهرة المشعة بجدة ، وانتهت 1/1.
ويحاول الأخضر الجديد ضرب أكثر من عصفور بحجر كأس الخليج ، الأول الفوز بكأس الدورة وزيادة رصيده من ألقابها ، والثاني اعتبارها محطة عملية وقوية للإعداد لكأس أمم آسيا والتي ستنطلق بعدها مباشرة في استراليا ، ثالثا منح اللاعبين الشباب جرعة كبيرة من الثقة بالنفس قبل الاستحقاقات الكبيرة التي تنتظرهم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها