دورة في التعايش السلمي لمؤسسة طرائق الخيرات بعدن

بدأت بمحافظة عدن مساء الجمعة الدورة التدريبة التثقيفية التي تنظمها مؤسسة طرائق الخيرات التنموية للتوعية بأهمية التعايش والتسامح والقبول بالآخر ونبذ العنف والتعصب. وفي افتتاح الدورة- التي حملت شعار عدن التعايش- تحدث الشيخ عبدالفتاح صالح اليافعي رئيس المؤسسة عن أهمية التعايش والتسامح بين المسلمين ومبدأ القبول بالآخر حتى وإن كان مخالفاً في الفكر والتوجه، مشيراً إلى أن عدم التعايش مع الآخر هو سبب من أسباب تخلف المسلمين وتأخرهم، وأن التعايش في عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- والسلف الصالح هو ما جعلهم يفتحون الدنيا ويكسبون قلوب الناس من العرب والعجم. ودعا الشيخ اليافعي المشاركين إلى الاستفادة مما سيتم مناقشته خلال أيام الدورة والسعي لنقل ذلك كلٌ في مجال تخصصه ومهنته ومجتمعه، كون الإسلام دين التعايش والتسامح حتى وإن غابت هذه الحقيقة عن كثير من المسلمين إلا إنها مبدأ أصيل من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف. بدوره أكد مدرب الدورة نادر العريقي على ضرورة الفهم الصحيح لمبادئ الدين الإسلامي والأخلاقيات العالية التي جاء بها بشأن تعامل الفرد المسلم مع مجتمعه ومحيطه وكذا تعامل المجتمع والفرد المسلم مع المجتمعات غير المسلمة، مستشهداً بحوادث كثيرة من سيرة النبي والصحابة. كما دارات نقاشات قيمة ومفيدة بين المدرب والمشاركين تطرقت لمبادئ التعايش والتسامح ونبذ العنف والاختلاف، وكيف ينبغي أن لا يكون الاختلاف سبباً للفرقة والتنافر بين الفرق والجماعات والأحزاب في المجتمع الإسلامي، بالإضافة لذكر تجارب عملية من واقع المجتمع اليمني والمجتمعات العربية عن التسامح والتعايش. يشار إلى أن الدورة –التي تقام بفندق اللوتس بخور مكسر على مدى ثلاثة أيام- يشارك فيها قرابة 36 مشاركاً ومشاركة من كل الفئات المجتمعية بعدن من خطباء وأئمة مساجد وناشطين حقوقيين وصحفيين وأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني وطلاب وغيرهم.