الإعلامية رحمه حجيرة:صالح مستعد للمحاكمة عن أي جريمة قتل يُتهم فيها
فجرت الإعلامية اليمنية رحمة حجيرة، قنبلة من العيار الثقيل، بتأكيدها استعداد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح للمحاكمة في مايتعلق بتهم قتل شباب الساحات اليمنية المطالبين باسقاط نظام حكمه العام الماضي. في وقت وجهت فيه تهم المسؤولية بمقتل شباب الثورة على جميع الاطراف اليمنية التي قالت أنهم جميعا باركوا مقتلهم قبل تامرهم على ثورة الشباب - حسب تعبيرها.
وقالت حجيرة - على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ان الرئيس السابق - قد "أبدى استعداده للمحاكمة عن أي جريمة قتل يُتهم فيها".إلا أنها لم توضح مصدر تأكيدها هذا الذي يعتبر، إذا ماصح، اول تصريح حول استعداد الرئيس اليمني المخلوع للمحاكمة، بعد ان أصر على منحه وأركان نظامه السابق، حصانة من المحاكمة، مقابل تخليه عن السلطة وقبوله التوقيع على المبادرة الخليجية في حضره ملك المملكة العربية السعودية بالرياض، والتي أنهت 33عاما من حقبة حكمه العائلي التي توصف بالسوداوية باليمن.
وأشارت حجيرة ،مقدمة البرنامج الحواري" ساعة زمن" على قناة نجل الرئيس المخلوع "اليمن اليوم" ، إلى جملة من الانتقادات التي قالت انها وجهت إليها من قبل بعض السياسيين المعارضين للنظام السابق، على خلفية أدائها وعملها في قناة صالح وقالت: " كرر بعض السياسيين المعارضين الذين شاركوا بالحكم مع صالح حتى بصمتهم حينها ومن ثم تامروا على ثورة الشباب في سبيل حقائب وزارية : كيف تعملين بقناة من قتلوا الشباب ؟".
ووجهت انتقادات حادة لمهاجميها على خلفية عملها في قناة الرئيس المخلوع وعدم احترامها للمطالب الثورية الشبابية الداعية إلى محاكمة الرئيس المخلوع وأعوانه، وقال أنها بعد التفكير في هذا الجدل الذي دار حول عملها, توصلت إلى أن الشعب اليمني كان ولا يزال ضحية الاستغفال السياسي الذي وصل حد الابتزاز، رغم تأكيدها أن الرئيس السابق يتحمل مسئولية كبيرة جراء الأحداث الدموية التي وقعت في عهده.
وتابعت تقول: " لا ابرر لأحد فالكل متهم بسفك الدم اليمني, سواء من حرض على القتل أو من قاتل او من مد بالسلاح والمال وحتى من أعفاهم سياسيا وذلك حتى يدينهم القضاء"، داعية بالمناسبة الشعب اليمني إلى مراجعه النفس والنظر بعين الاعتبار إلى كل المواقف السياسية التي حصلت خلال السنوات الأخيرة, ليتم على ضوءها تحميل كل طرف ما يستحقه من المسئولية.
وبينما أكدت حجيرة المعروفة بولاءها للرئيس المخلوع في الفترة الأخيرة من عملها في قناته الفضائية، أن صالح أبدى استعداده للمحاكمة على اي تهمة قتل يتهم فيها، إلا أنها قالت ان من العدل - أن يتساءل الجميع - عن الشباب القتلى في الساحات الذين سقطوا بمباركه الأطراف السياسية المؤيدة لإدارتها والتي كان أخرها الجثث مجهولة الهوية".
وتساءلت الاعلامية اليمنية رحمة حجيرة - التي كانت يوما ما، من أكثر مناهضي الرئيس اليمني المخلوع و الناشطات السياسيات المعارضات لنظامه العائلي باليمن - عن المواجهات الدموية التي تقع بين الإصلاحيين والحوثيين وتسفر عن سقوط قتلى يمنيين, وكذا عن معارك آل الأحمر القبلية, وعن قتلى الصراع من اجل السلطة في إطار الحارات والأسر والقبائل.العين