قيادي جنوبي : قادة “رابطة الجنوب ” مرتزقة وانتهازيون
شن القيادي الحوثي في “الحراك الجنوبي” حسين زيد بن يحيى هجوما شديداً على قادة حزب “رابطة الجنوب العربي الحر”, مشككاً في الهدف الحقيقي من عودتهم إلى عدن.
وقال بن يحيى في تصريح ل¯”السياسة” إن “الصادقين والوطنيين الحقيقيين هم الذين شعروا بإهانة الكرامة الوطنية الجنوبية مباشرة بعد حرب العام 1994, وهؤلاء هم أهل بدر وأحد في الحراك الجنوبي وظلوا مناضلين في الميدان”.
وأضاف “أما أولئك الذين بدأوا منذ يومين بالعودة من الخارج إلى عدن فلا ثقة فيهم لأنهم في فترات سياسية معينة هادنوا النظام في صنعاء وتحالفوا معه وعندما خسروا مواقعهم السلطوية عادوا إلى عدن كمرتزقة ولسبب انتهازي بحت, وهؤلاء مشكوك في ولائهم”.
وشدد على أن “من هو مع الجنوب فليأت إلى الساحات ويناضل أما الحصول على مكاسب سياسية فلن يمكن القبول به أبداً”.
وأضاف “نحن الجنوبيين جربنا حزب الرابطة فهو منذ العام 1994 وحتى العام 2000 لا يؤمن بهوية الجنوب اليمنية وإنما يؤمن بدولة الجنوب العربي, وما حصل بعد توقيع اتفاقية جدة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح والأشقاء في السعودية العام 2000 مباشرة أن هذا التنظيم الذي كان يسمي نفسه بحركة المعارضة الوطنية الجنوبية (موج) أعلن أنه يمني وأن ما كان يقوله غير صحيح بل إن زعيمه عبدالرحمن الجفري جاء إلى ميدان 22 مايو في عدن وقال ليس هنالك أفضل من يحكم الشمال والجنوب من صالح”, وتساءل “كيف بعد ذلك التغير يأتي ويقول نحن مع الجنوب?”.
وأكد أن “هؤلاء غير صادقين لأنهم يريدون أن يعتاشوا من معاناة الناس كما هو حاصل مع قيادات حزب الإصلاح التكفيري وحزب الرشاد السلفي في عدن وغيرهم من خريجي جامعة الإيمان وجمعية الحكمة اليمنية وجمعية الإصلاح الخيرية الذين هاجروا إلى الحراك طلبا للسلطة والغنيمة وانظموا إلى الساحات وكانوا إلى وقت قريب يقولون الوحدة خط أحمر ويرفعون شعار الوحدة أو الموت والآن يطالبون بفك الارتباط وإنهاء الهوية اليمنية”.
وتوقع بن يحيى, عودة الصراعات والمجازر الدموية في حال عودة جميع قيادات المعارضة الجنوبية في الخارج إلى عدن, داعياً إلى إحالة النخب السياسية العتيقة في الجنوب إلى التقاعد.
وأضاف “نعول على العملية السياسية التي أتى بها الرئيس عبدربه منصور هادي لحل القضية الجنوبية حلا عادلا ولو مرحليا وإذا لم يكن هناك حل عادل فليكن حق تقرير المصير”.
وبشأن مشاركة “الحراك الجنوبي” في الحكومة الجديدة, قال “السلطة في صنعاء هي من تحدد من هو الجنوبي وكل الجنوبيين الذي شاركوا في الحكومات المتعاقبة منذ ما بعد حرب 1994 لم يكن أحد منهم يمثل المصالح الجنوبية بما في ذلك من شاركوا في مؤتمر الحوار”.
وأكد بن يحيى أن عصابات عدة تحكم الجنوب حاليا من بقايا النظام السابق وجماعة “الإخوان” وجماعة الجنرال علي محسن الأحمر بالإضافة إلى جناح موال لهادي.
وأضاف “لكن الشارع مع الحراك التحرري المدني العلماني الجنوبي وخصوصاً من هيمنة قوى الإسلام السياسي على الاعتصامات في ساحة العروض في خور مكسر”.
واعتبر أن “ما يحدث في ساحات الاعتصام حالة طارئة وموقتة جاءت بفعل المال القطري التركي”
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها