أكراد العراق يصلون إلى كوباني ومقاتلات امريكية تقصف اهدافا بها
رحب أكراد سوريا بوصول القوات الكردية العراقية (البشمركة) بأسلحتها الثقيلة إلى مدينة كوباني السورية على أمل ان تتمكن من تغيير دفة المعركة دفاعا عن البلدة ضد مقاتلي الدولة الاسلامية فيما واصلت الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة قصف اهداف للجماعة المتشددة في العراق وسوريا.
وأفلحت الغارات الجوية في احباط عدة محاولات من جانب تنظيم الدولة الاسلامية المنبثق عن القاعدة -والذي يشتهر بقطع رؤوس الرهائن- للاستيلاء على كوباني إلا ان هذه الضربات لم تنجح كثيرا في وقف زحف الجماعة المتشددة لاسيما في المناطق السنية بغرب العراق حيث اعدمت المئات من رجال العشائر.
ويسخر مقاتلو الدولة الاسلامية من الهجمات الامريكية قائلين إنها حملة تستهدف الاسلام وانها اوغرت صدور المسلمين ما ساعد الجماعة في كسب انصار لها في شتى ارجاء الارض.
ويمثل دخول 150 من أفراد البشمركة -الذين لم يشاركوا في المعارك بعد- أول مرة تسمح فيها تركيا لقوات برية من خارج سوريا بالدخول لدعم الأكراد السوريين الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر من 40 يوما.
وقال مسؤولون أكراد إن قوات البشمركة تعد العدة للمعركة ومن المتوقع ان تشارك في العمليات في كوباني في وقت لاحق يوم السبت.
وقال إدريس ناسان نائب مسؤول العلاقات الخارجية في كوباني لرويترز عبر الهاتف "لقد صمد المقاتلون. ما كان ينقص هو العتاد والذخائر... ووصول المزيد الآن سيساهم في قلب الموازين. المزيد من المشاركين سيساعد."
واضاف "المسألة كلها تتوقف على الاسلحة والعتاد."
وقال الجيش الأمريكي إنه نفذ عشر غارات جوية على متشددي الدولة الاسلامية خمسة منها قرب كوباني والخمسة الاخرى في العراق منذ يوم الجمعة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية يوم السبت إن مقاتلات وقاذفات أمريكية شنت خمس هجمات ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية قرب كوباني دمرت تسعة مواقع قتالية لتنظيم الدولة الإسلامية ومبنى.
وفي العراق قال الجيش الامريكي في بيان إن الضربات الجوية دمرت مركبة للدولة الاسلامية جنوب غربي سد الموصل واربع مركبات واربعة مبان يستخدمها المتشددون قرب القائم
ولم تفت هذه الهجمات في عضد مقاتلي الدولة الاسلامية إذ واصلوا حملة القتل الجماعي في العراق لكسر المقاومة ضد الجماعة. وقال زعيم عشائري ومسؤول أمني اليوم إن تنظيم الدولة الإسلامية قتل 85 آخرين من أفراد عشيرة البونمر في العراق في حملة قتل بدأت الأسبوع الماضي ردا على المقاومة لتقدم التنظيم على الأرض.
وقال الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ العشيرة لرويترز إن تنظيم الدولة الإسلامية قتل 50 نازحا من أفراد العشيرة أمس الجمعة. وفي واقعة منفصلة قال مصدر أمني إنه عثر على 35 جثة في مقبرة جماعية.
واضاف الكعود ومسؤول آخر ان الجماعة اعدمت اجمالا ما يزيد على 300 من رجال القبائل خلال الايام القليلة الماضية.
وصمد أفراد عشيرة البونمر لأسابيع تحت حصار مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الأنبار إلى الغرب من بغداد لكن امدادات الذخيرة والطعام والوقود بدأت تنضب لديهم في الآونة الأخيرة.
وقتل المئات ان لم يكن الآلاف من مقاتلي التنظيم منذ اعلانه في يونيو حزيران الماضي وذلك خلال معارك ضد متمردين من السنة وجماعات اسلامية وقوات موالية للرئيس السوري بشار الاسد والضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
لكن مقاتلين من داخل صفوف الجماعة يقولون إنهم يستقبلون مئات من المتطوعين كل شهر ما ساعدهم على القيام بمزيد من الهجمات. كما يتلقون تعهدات بالولاء من جماعات اسلامية في العالم بما في ذلك باكستان وافريقيا وبعض الدول العربية.
وفي مؤشر جديد على جهود لا تلين للجماعة للتوسع رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة أفادت لقطات فيديو وأقوال مقيم بان عشرات السكان في بلدة درنة بشرق ليبيا اعلنوا ولاءهم لابو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الاسلامية الذي يقاتل في سوريا والعراق.
وأمكن في لقطات فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهدة نحو 50 شخصا وهم يجتمعون في درنة تأييدا للبغدادي الذي نصب نفسه خليفة للدولة الاسلامية المنبثقة عن تنظيم القاعدة.
وتحول ميناء درنة -الذي يقع في منتصف المسافة بين مدينة بنغازي الليبية والحدود المصرية- الى نقطة تجمع للاسلاميين المتشددين والمتعاطفين مع القاعدة.
وقال مسؤولو أمن مصريون إن 15 من عناصر الدولة الاسلامية -بزعامة مواطنين أحدهما مصري والآخر سعودي- توجهوا الى درنة قادمين من سوريا في سبتمبر ايلول الماضي في محاولة لحشد تأييد واقامة فرع للتنظيم في ليبيا.
* الجيش السوري الحر في كوباني
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز يوم السبت اطلاق نار مكثف في كوباني فيما شوهدت قوات البشمركة العراقية على الجانب الغربي للبلدة فيما يتحدث افرادها الى مقاتلي وحدات حماية الشعب -وهي الجماعة الكردية السورية الرئيسية التي تدافع عن البلدة- والجميع وقوف الى جانب مدفع.
واظهرت هذه اللقطات ايضا في غرب البلدة مقاتلين من الجيش السوري الحر ممن توجهوا الى البلدة للدفاع عنها وهم يستقلون شاحنات مزودة برشاشات ثقيلة وقد رفعوا العلم السوري ذا الألوان الاخضر والابيض والاسود والنجوم الثلاثة.
لكن تحرك الجيش السوري الحر قوبل بانتقادات من نشطاء المعارضة السورية الذين حثوا المقاتلين على الانتشار في الجبهات التي ينهزم فيها المقاتلون المدعومون من الغرب أمام قوات الأسد والجماعات الإسلامية
وسيطرت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على منطقة جبل الزاوية آخر معاقل مقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا يوم السبت بعد قتال استمر أياما.
وتشن الجماعة بدعم من جماعات اسلامية متشددة أخرى حملة عسكرية كبيرة على جبهة ثوار سوريا بزعامة جمال معروف وهو شخصية بارزة في المعارضة المسلحة المناهضة للأسد وذلك بعد أن اتهمته بالفساد والعمل مع الغرب ضدها.
وقالت مصادر إن عشرات من مقاتلي معروف انضموا إل النصرة مما أتاح للجبهة تحقيق النصر. لكن معروف واصل تحديه وقال في رسالة فيديو بثت عقب الانسحاب من جبل الزاوية انه سيواصل القتال.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها