أبرز فصائل الحراك الجنوبي تعلن انضمامها للحوار الوطني
كشفت مصادر سياسية يمنية لـ «البيان» عن أن فصائل الحراك الجنوبي أبدت موافقتها على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، عدا الفصيل الذي يتزعمه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض.. فيما أرسلت الحكومة اليمنية حملة عسكرية لمطاردة رجال القبائل الذين يهاجمون خطوط الكهرباء.
وقالت المصادر لـ «البيان» إن الرئيس السابق علي ناصر محمد، ومعه رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس وآخرون التقوا بلجنة الاتصال الرئاسية في القاهرة، وأن اللقاء كان إيجابياً، وأن القائدين البارزين أبديا الموافقة على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي سيتم تحت رعاية دولية وإقليمية من مجلس التعاون الخليجي.
إشراف دولي
من جهته، قال القيادي الجنوبي البارز محمد علي أحمد إنه مع الحوار إذا كان سيتعامل مع قضية الجنوب كقضية جنوبية بمعنى دولة وشعب ومؤسسات. وإنه التقى مع لجنة التواصل الرئاسية وممثل الاتحاد الأوروبي، وإنه أبلغهم أنه مع الحوار تحت إشراف دولي.
وقال أحمد إن «الثورة خطفت في الشمال، لكنها ستستمر في الجنوب حتى تحقيق أهدافها»، ودعا إلى بقاء الشباب في الساحات حتى تحقيق أهدافهم، لأن «التغيير لا يعني فقط تغيير علي عبد الله صالح، وإنما التغيير للنظام والسلوك والممارسات ومختلف أشكال الدولة».
وأضاف أحمد قائلاً: «أنا ضد الدور الإيراني في جنوب اليمن، والمجتمعان الدولي والإقليمي والشعب الجنوبي يرفضون أي أساليب تدعو إلى الفتنة، وضد الاعتماد على مد إيران أوغيرها».
مطاردة مخرّبين
على صعيد آخر، أرسلت السلطات اليمنية حملة عسكرية إلى محافظة مأرب لملاحقة مخربين متهمين بالاعتداء على خطوط نقل الكهرباء، ما جعل أكثر مدن البلاد تعيش في ظلام تام منذ ثلاثة أيام.
ومع تزايد الانتقادات لأداء الحكومة والمطالبة بإقالة وزيري الكهرباء والداخلية، قالت مصادر رسمية إن قوات من الجيش والأمن وصلت مناطق قبائل الجدعان في مديرية مدغل، وأن مدرعات ودبابات رافقت الحملة العسكرية. حيث اشتبكت مع مسلحين قبليين يطالبون باعتمادات مالية شهرية نظير عدم الاعتداء على خطوط الكهرباء. كما يمنع آخرون إصلاح أنبوب نقل النفط منذ ما يقارب العام.
وبحسب المصادر، فإنّ الحملة التي وصلت منطقة الجدعان قامت بمطاردة المسلحين الذين وضعوا خبطة حديدية بين البرجين 253 و254 في منطقة الجدعان. وإن المسلحين فروا، وإن الحملة العسكرية استولت على سيارتين تابعتين لهم بعد أن اشتبكت معهم.
قائمة سوداء
في هذه الأثناء، قالت وزارة الداخلية إنها أدرجت ثلاثة أشخاص متهمين بالاعتداء على أبراج كهرباء في القائمة السوداء في محافظة مأرب، لكنها رفضت الكشف عن هوياتهم. وكانت وزارة الكهرباء قررت إيقاف عمل محطة مأرب الغازية بسبب الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة، ورفعت رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوره، تطلب منه إرسال حملة عسكرية لضبط الجناة وحماية الخطوط. وهو أمر أثار موجة غضب عارمة، واعتبر عجزاً من الحكومة عن حل معاناتهم المتواصلة منذ عامين مع الكهرباء.
الألغام تحصد أرواح العشرات في أبين
أفاد مسؤولون يمنيون أمس بأن الألغام التي وضعتها القاعدة في محافظة أبين الجنوبية قبل طردها من هناك الشهر الحالي، أدت إلى مقتل 35 شخصاً على الأقل خلال 10 أيام. وأوضح نائب رئيس بلدية زنجبار، كبرى مدن أبين، غسان الشيخ أن «الألغام أدت إلى مقتل 27 شخصاً في المدينة منذ أن قام الجيش بمساعدة ميلشيا محلية بطرد القاعدة من المدينة في 13 الشهر الجاري».
من جهته، قال المسؤول الإداري محسن صالح إن بين القتلى تسعة قضوا لدى عودتهم إلى زنجبار، التي استولت عليها القاعدة أواخر مايو 2011. وأضاف أن الجيش اليمني لم يتمكن من نزع كل الألغام، مشيراً إلى قيام القاعدة بوضعها في كل شوارع زنجبار، وأن الجزء الأكبر من زنجبار تعرض للدمار، و«غالبية سكانها لم يرجعوا حتى الآن» من عدن.
البيان الإماراتية