وداعا أيها النبيل هشام عبدالعزيز
ودعت ( عدن ) فجر الجمعة الموافق 24 / أكتوبر / 2014م الشخصية الأدبية والثقافية والأكاديمية المتميزة ممثلة بالدكتور هشام عبدالعزيز ناشر وذلك عن عمر ناهز ال ( 47 ) عاماً وعقب حياة أكاديمية وثقافية حافلة بالعطاء .
والدكتور هشام عبدالعزيز والذي كان قد حصل من جامعة عدن في العام 2009م على الدكتوراة في التاريخ القديم وتاريخ عصور ماقبل التاريخ .. هو من مواليد وأبناء ( عدن ) وتحديداً في الخامس من شهر ديسمبر عام 1967م ، وبينما تقدر سنوات عمله وخدمته في جامعة عدن منذ التحاقة بالعمل في الجامعة وحتى يومنا هذا نحو ( 18 ) عاماً .. فقد كانت اخر وظيفة شغلها حتى وفاته هي ( محاضر ) بدرجة استاذ مساعد في كلية الاداب - جامعة عدن .
وفضلاً عن انه كان يعد أحد ابرز المثقفين والأدباء والكتاب اليمنيين بل وواحداً من الذين كان لهم دورا مشهودا ومتميزاً على الساحة الأدبية والثقافية عموماً من خلال بعض أعماله وكتاباته وإسهاماته الصحفية والأدبية والفكرية ومنها ( الشعرية والقصصية ) .. فقد كانت له ( رحمه الله عليه ) بعض الأفكار والآراء السياسية في الدفاع عن القضية الجنوبية والتي ترجمها وعبر عنها من خلال حضوره ومشاركته الفاعلة في بعض الندوات والمؤتمرات وورش العمل الأكاديمية والعلمية والتاريخية لاسيما منها المتصلة بالدفاع عن المحميات الطبيعية والاثار التاريخية ل ( عدن ) .
الجدير بالاهتمام ان الفقيد الراحل د . هشام عبدالعزيز ( رحمه الله ) كان متزوجاً بزوجه فاضلة من احدى الأسر العدنية العريقة والمعروفة ( أطال الله في عمرها ) ولديه منها اربعه من الأبناء والبنات وهم كل من : ( عبدالعزيز / طه / شمس / وشاديه ) .. كما انه وفي اطار عمله الأكاديمي كان قد عانى كثيراً من بعض المنغصات والإرهاصات بسبب حالة الإقصاء والتهميش المتعمد له بالرغم من امتلاكه إمكانيات متميزة ومواهب فذه ناهيك عن أخلاقه العالية وقدرته على البذل والعطاء بدون حتى أدنى حساب لصحته ، ولهذا فقد عانى الفقيد الراحل ايضاً من الإهمال الشبه متعمد من قبل الجامعة تجاه حالته الصحية الحرجه حيث تخلت الجامعة والتي تنوف سنوات خدمته فيها عن ( 18 ) عاماً عن علاجه في الخارج لا على نفقة الجامعة ولا حتى على نفقة الدولة وهو الامر الذي اضطره للسفر مرتين الى الخارج بهدف تلقي العلاج على نفقته الشخصية وتكبده بالتالي مصاريف أثقلت من كاهله وتسببت في تازمه مالياً ونفسياً وبشكل حاد جداً - وذلك بحسب مصادر مطلعه - حتى وافاه الأجل .
عدن الغد
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها