واشنطن تحقق في احتمال وصول أسلحة أمريكية لتنظيم "الدولة" بالخطأ
تحقق وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون في مقطع يظهر فيه مسلحون تابعون لتنظيم "الدولة الإسلامية" بحوزتهم أسلحة أسقطتها طائرات أمريكية بهدف توصيلها للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب "كوباني" السورية.
وأعلن الجيش الأمريكي أنه أسقط الاثنين 27 شحنة من الأسلحة الصغيرة والذخيرة والمساعدات الطبية للمقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة ضد هجمات مسلحي تنظيم "الدولة".
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن "البنتاغون واثق جدا من أن غالبية هذه الدفعات وصلت في النهاية إلى الأيدي المناسبة".
وأوضح بيان للجيش الأمريكي - صدر في وقت لاحق - أن "إحدى هذه الدفعات ضلت طريقها لكنها دمرت كي لا تسقط في أيدي العدو، وأن باقي الدفاعات سُلمت دون عوائق."
لكن مجموعة إعلامية محسوبة على تنظيم "الدولة" نشرت مقطع فيديو على شبكة الانترنت يظهر أسلحة - تبدو مثل الأسلحة التي أسقطتها طائرات أمريكية - في أيدي مقاتلي التنظيم.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن مسلحي تنظيم "الدولة" حصلوا إحدى دفعات الأسلحة التي أسقطت.
وقال المتحدث باسم البنتاغون إنه لا يستطيع تأكيد صحة مقطع الفيديو.
وأضاف: "هذه بالتأكيد من نوعية المواد التي أسقطت...ولذا لا يمكن استبعاد أي احتمال في هذا الصدد."
وشن مسلحو "تنظيم الدولة" هجوما عنيفا على "كافة جبهات" عين العرب "كوباني" الاثنين بعد يومين من هدوء نسبي بدا وكأن القوات المدافعة عن المدينة أجبرتهم على التراجع.
وقال كيربي إن المسلحين لم يتمكنوا من السيطرة على المدينة بسبب غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وجهود القوات الكردية.
واضطر معظم المدنيين الذين كانوا يعيشون في المدينة إلى الهروب عبر الحدود صوب تركيا منذ بدء تنظيم الدولة قبل أسابيع هجماته على المدينة الحدودية.
ويشن التحالف الدولي ضد التنظيم غارات على مواقعه منذ أغسطس/آب بعد سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
واستهدفت غارتان جديدتان ظهر الثلاثاء مواقع جنوب غرب مدينة عين العرب "كوباني".
وأعلنت تركيا أنها ستسمح لمقاتلين عراقيين أكراد من قوات البيشمركة بعبور حدودها إلى سوريا لمقاتلة التنظيم في المدينة.
لكن قيادات كردية في المدينة أوضحت أنهم بحاجة إلى "أسلحة ثقيلة أكثر من حاجتهم لأفراد".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها