مرسي: أطالب أمريكا بإحياء تحالفها مع مصر ولن نعادي الغرب ولن نكون تابعين له
عدن بوست - متابعات: الأحد 23 سبتمبر 2012 02:29 مساءً
اعتبر الرئيس محمد مرسي، أن الولايات المتحدة في حاجة إلى تغيير جذري لأسلوب تعاملها مع العالم العربي، وإلى أن تظهر قدرا أكبر من الاحترام لتقاليده، وأن تعمل على إقامة دولة فلسطينية إذا كانت تأمل في التغلب على كل عقود الغضب من سياساتها.
وقال الرئيس محمد مرسي في حديث نشرته صباح اليوم صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قبيل الزيارة المرتقبة غدا الاثنين للرئيس مرسي لنيويورك، إن على واشنطن إصلاح علاقاتها مع العالم العربي وإحياء تحالفها مع مصر التي تمثل حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي.
وأضاف الرئيس مرسي، انه إذا كانت واشنطن تطالب مصر باحترام اتفاقية السلام مع اسرائيل فإن عليها أن تفي بالتزاماتها في "كامب ديفيد" بإقامة حكم ذاتي للفلسطينيين.
ورفض الرئيس مرسي اتهامات البيت الأبيض بعدم التحرك السريع لإدانة المتظاهرين الذين تسلقوا سور السفارة الأمريكية وحرقوا العلم الامريكي.. قائلا: إن أرواح الدبلوماسيين الأمريكيين لم تكن أبدا في خطر، واننا لايمكن أبدا أن نقبل هذا العنف.
وشدد الرئيس مرسي على أن مصر لن تكون معادية للغرب، كما أنها لن تكون تابعة له مثلما كان مبارك، لافتا الى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة أشترت بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين الشعور بالغضب إن لم يكن الكراهية من جانب شعوب المنطقة، وأيدت الحكومات الديكتاتورية على حساب المعارضة الجماهيرية، وأيدت إسرائيل على حساب الفلسطينيين.
وأكد الرئيس محمد مرسي في حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه بعد التغييرات التي أجراها في قيادة الجيش فإن رئيسها هو القائد الأعلى لقواتها المسلحة، ومصر الآن دولة حديثة مدنية ديمقراطية حرة ودستورية.
وأشاد الدكتور محمد مرسي بتأييد أوباما لثورات الربيع العربي وانه يعتقد أن الأمريكيين أيدوا حق الشعوب في التمتع بحريتها مثلما يتمتع بها الأمريكيون، معربا عن تطلعه إلى التعايش السلمي المتناغم بين العرب والولايات المتحدة.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الى أن الرئيس مرسي سعى من خلال الحديث الى تقديم نفسه إلى الرأي العام الأمريكي وإلى إعادة صياغة الأسس التي تقوم عليها العلاقات المصرية- الأمريكية في أعقاب إقصاء مبارك الذي كانت واشنطن تعتبره حليفا يمكن الاعتماد عليه.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس مرسي كرر إصراره على الحقوق المتساوية لكل المصريين بغض النظر عن الدين أو الجنس أو الطبقة، مشيرا إلى أنه لن يمنع إمرأة من الترشح أما أن يصوت لها فهذا شىء أخر.