بنغازي..هجوم على منزل اللواء حفتر وسط أعمال عنف
تعرض منزل اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر في بنغازي لهجوم بعبوات ناسفة الأحد، ما أدى لوفاة سيدة صادف مرورها الحادثة، فيما قتل جنديان في المعارك المتواصلة في المدينة، كما عُثر أيضا على جثث ستة أشخاص قتلوا في أعمال عنف متفرقة.
وقال مسؤول عسكري إن "شخصا مجهول الهوية ألقى حقيبة من المتفجرات على منزل اللواء حفتر بمنطقة الزيتون في مدينة بنغازي" لكن الانفجار لم يؤد الى إصابات داخل المنزل لأنه غير مأهول منذ مدة.
وأضاف: "الانفجار تسبب في إصابة سيدة وابنتها كانتا تمران بالقرب من المكان بإصابات طفيفة، ونقلتا إلى المستشفى، فيما تعرض البيت لخسائر مادية طفيفة".
لكن مصدرا في مركز بنغازي الطبي قال إن "السيدة توفيت متأثرة بجراحها بعد وصولها للمركز".
ولفت المصدر العسكري إلى أن "المنزل لا يقطنه أحد منذ بدء عملية الكرامة" ضد الميليشيات الإسلامية قبل خمسة أشهر.
من جانب آخر، قال المصدر في مركز بنغازي الطبي إن "المركز تسلم الأحد ست جثث من قبل فريق انتشال الجثث في جمعية الهلال الأحمر الليبية بعد أن عثر عليها اليوم في أماكن متفرقة من المدينة ومن بينها رأس بدون جثة".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "من بين القتلى عمر أمسيب المشيطي منسق ومدير اللجنة الوطنية لإغاثة ودعم النازحين بليبيا الذي اختطف الثلاثاء الماضي من أمام بيته في منطقة القوارشة غرب بنغازي".
وفي سياق متصل أعلن مصدر في مستشفى مدينة البيضاء (200 كيلومتر شرق بنغازي) إن "جنديين من الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة في الجيش الليبي توفيا متأثرين بجراحهما نتيجة اشتباكات بنغازي".
وارتفعت بذلك حصيلة القتلى منذ بدأ هجوم اللواء حفتر على الميليشيات الإسلامية الأربعاء الى 75 قتيلا على الأقل، وفقا لمصادر طبية متعددة.
ميدانيا، استمرت المعارك والاشتباكات العنيفة التي يخوضها الجيش مدعوما بشبان مسلحين موالين للواء حفتر ضد المقاتلين الإسلاميين في أماكن متفرقة من المدينة.
وشنت مقاتلات سلاح الجو الموالي لحفتر غارات على عدة مواقع يتمركز فيها الاسلاميون ورتلا من السيارات الرباعية الدفع المسلحة كان قادما إلى المدينة من الجهة الغربية، بحسب المسؤول العسكري.
وأمام ضعف الحكومة الانتقالية، شن اللواء حفتر الذي شارك في الثورة على القذافي، هجوما في مايو على الميليشيات التي يصفها بأنها "إرهابية" أطلق عليه اسم "عملية الكرامة".
واتهمت السلطات الانتقالية اللواء حفتر حينها بمحاولة "انقلاب" لكنها غيرت موقفها لا سيما بعد أن نال اللواء المتقاعد تأييد عدة وحدات من الجيش.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها