وصفة نفسية للزواج الناجح
كشفت دراسة نفسية أميركية جديدة نشرتها صحيفة إندبندنت أنه لكي ينجح الزواج في القرن الحادي والعشرين يجب أن يسمح لكلا الشريكين بأن يكتشفا إمكاناتهما الداخلية وليس مجرد كون الزواج مؤسسة للعيش معا وتربية الأطفال.
وقال علماء نفس -أثناء مؤتمر علمي مع الجمعية الأميركية للتقدم العلمي في شيكاغو- إن أنجح الزيجات قد يكون أفضل في الوقت الحاضر من أي وقت مضى، لأن الأزواج يبحثون عن شيء آخر غير مجرد تقاسم المنزل نفسه، فالناس في الزيجات المعاصرة يتطلعون لاكتشاف أنفسهم والبحث عن مستقبل مهني مشوق وجوانب أخرى من حياتهم تسمح لهم بالتعبير عن "مكنوناتهم الداخلية".
"أحسن الزيجات اليوم أفضل من أحسن الزيجات في الماضي، لكن المشكلة في ذلك هي أنها أصعب في التحقيق، لأنها تتطلب قدرا أكبر من رابطة الزوجية"
ويرى العلماء أن الأزواج يلتمسون القليل من زواجهم في ما يتعلق بالاحتياجات النفسية والأمنية الأساسية، ولكنهم يلتمسون المزيد من زواجهم بالنسبة للاحتياجات العليا، مثل الحاجة إلى نمو الشخصية والحصول على تطور في مجال المهنة أو التطلعات الشخصية الأخرى لكلا الزوجين.
وتشير الدراسة إلى أنه في الفترة الانتقالية من الاقتصاد الريفي إلى المجتمع الصناعي رأت دول مثل أميركا وبريطانيا الابتعاد عن الفكرة الأصلية للزواج كونه المؤسسة التي ساعدت على توفير المهام الأساسية مثل الغذاء والمأوى والطمأنينة البدنية، وبدلا من ذلك برزت إلى الواجهة الفكرة الحضرية أن الرجل هو من يعول، والمرأة هي ربة المنزل.
ويقول العلماء إن أحسن الزيجات اليوم أفضل من أحسن الزيجات في الماضي، لكن المشكلة في ذلك هي أنها أصعب في التحقيق، لأنها تتطلب قدرا أكبر من رابطة الزوجية لتحقيق تلك الاحتياجات النفسية الأعلى من الاحتياجات الأقل التي كانت في الماضي، ومن ثم فإن تطوير هذه البصيرة يتطلب استثمارا كبيرا للوقت والموارد النفسية في الزواج، ناهيك عن مهارات العلاقة القوية والتوافق في العلاقات بين الأشخاص.
وخلصت الدراسة إلى أن وصفة الزواج الناجح في الوقت الحاضر قد تغيرت عن الماضي، ومن ثم يجب على الأزواج أن يساعدوا بعضهم على اكتشاف إمكاناتهم الداخلية وقدراتهم على التقدم والنجاح في العمل والحياة الاجتماعية، وقضاء المزيد من الوقت معا لتحسين نوعية العلاقة الزوجية.
المصدر : إندبندنت
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها