صحيفة خليجية : دعوة أممية لحل سياسي وحشد في الجنوب يثير مخاوف الانفصال
دشن سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية تحركات مكثفة لإنقاذ العملية السياسية القائمة في اليمن بناء على المبادرة، وسط توجسات لدى السفراء من انهيار العملية السياسية القائمة في اليمن .
وأطلقت الرئاسة اليمنية مشاورات لاختيار رئيس للحكومة تلبية لدعوة أكثر القوى السياسية، وكذلك قيادة الجيش التي تبنت مبادرات تدعو الرئاسة اليمنية للمضي سريعاً في ترتيبات تسمية رئيس الحكومة، والإسراع بتمكين الحكومة الجديدة من تسلم مهماتها لوقف حالة التدهور، ولا سيما بعد ظهور تحديات أمنية كبيرة تمثلت بالظهور الكبير لتنظيم القاعدة بالتوازي مع تصاعد الاحتقان بين صنعاء والحوثيين شمالاً، وتنامي القلق الأمني جنوباً مع تحركات باشرتها فصائل متشددة من قوى الحراك الجنوبي .
وتزامن ذلك مع تصاعد الدعوات الدولية المطالبة بالمضي قدما بالعملية السياسية وتنفيذ استحقاقات المبادرة الخليجية وعدم الالتفات إلى الهجمات الإرهابية التي أجمعت الكثير من العواصم العربية والأوروبية أنها تستهدف تقويض العملية السياسية وتهديد استقرار وأمن اليمن .
وتزايدت في مدينة عدن جنوب اليمن، وتيرة التحضيرات لإقامة حشد جماهيري تعد له مكونات الحراك الجنوبي بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول، التي قامت في جنوب اليمن ضد الاستعمار البريطاني، التي تسعى تلك المكونات لاستثمارها في محاولة رسم المشهد النهائي للاحتجاجات الجماهيرية السلمية التي قامت ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وتتجه أنظار اليمنيين إلى الجنوب وعدن بالتحديد بترقب قلق لما سيفرزه الاحتشاد المنتظر رغم تعدد اتجاهات التكتلات الجنوبية .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها