حجاج بيت الله الحرام يبدأون اليوم أيام التشريق الثلاثة في منى
ابتداءً من اليوم يقضي حجاج بيت الله الحرام على صعد منى ايام التشريق ، الثلاثة في العدد بعد أن باتوا فيها الليلة الماضية استعدادًا لرمي الجمار الثلاث ، أو يقضون يومين لمن أراد التعجل ، مصداقاً لقوله تعالى (( وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)).
وبدأت قبل قليل قطرات المطر في الهطول بشكل خفيف على أجزاء من مشعر منى، ملطفة الأجواء الحارة، على حجاج بيت الله الحرام الذين يواصلون رمي الجمرات.
وقال وكيل وزارة الاوقاف والأرشاد لقطاع الحج والعمرة نائب رئيس بعثة الحج اليمنية محمد الأشول أن الحجاج اليمنيون يواصلون أداء مناسك الحج بمستوى من الانضباط والتقيد بسنن وأركان الفريضة، من دون أي إشكاليات.
وأشار الوكيل الأشول لـ(سبأ) إلى متابعة غرفة عمليات بعثة الحج اليمنية لمستوى الخدمات المقدمة للحجاج اليمنيين في الأراضي المقدسة وأدائهم للمناسك بسهولة ويسر.
ويبدء اليوم الحاج من اليوم رمي الجمرات الثلاث بدءً من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة ، يكبر مع كل حصاة ، ويدعو بما شاء بعد الصغرى والوسطى مستقبلًا القبلة رافعاً يديه ، ويتجنب مزاحمة ومضايقة إخوانه المسلمين.
وإذا رمى الحاجُ الجمارَ يوم غد الاثنين " ثاني أيام التشريق " كما فعل في اليوم الأول أباح الله جل وعلا له الانصراف من منى إذا كان متعجلاً وهذا يسمى النفر الأول ، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يصادف يوم الثلاثاء يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين ، ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت امتثالاً لأمره صلى الله عليه وسلم الذي قال ( لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت ) ، وفي ترك طواف الوداع دم لأنه واجب ، ولا يعفى منه إلا الحائض والنفساء ثم الرحيل من مكة.
وأفادت سلطات الحج السعودية بأن مليوني حاج رموا أمس السبت (يوم النحر الأكبر) جمرة العقبة الكبرى.. فيما أعدت خطة للحجاج المتعجلين بالرمي يوم الثاني عشر من ذي الحجة.
وقال قائد قوات الطوارئ الخاصة خالد الحربي إن منشأة الجمرات شهدت كثافة بعد الزوال وحتى منتصف الليلة الماضية.
وذكر الحربي أن 21 ألف رجل أمن من قوات الطوارئ الخاصة ينظمون حركة الحجيج في المشاعر، يعمل 11 ألف فرد في الجمرات يوم النحر الأكبر، فيما يعمل أول أيام التشريق 15 ألفا آخرين.
وقال إن المشاكل قد تحصل من الحجاج غير النظاميين الذين يحملون الأمتعة والأطفال والعربات المتحركة التي تعيق الحجاج في وقت رمي الجمرات والتنقل بين المشاعر.
ووضعت قوات الطوارئ السعودية الخاصة لليوم الـ12 من ذي الحجة خطط وإجراءات احترازية بسبب توافد الحجاج المتعجلين منذ وقت مبكر لرمي الجمرات.
وأضاف إن الخطة تقضي بعدم زيادة عدد الحجاج وقت الرمي عن 300 ألف حاج في الساعة الواحدة.
واكدت السلطات السعودية اليوم عدم تسجيل أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس (كورونا) أو أي اشتباه بفيروس (إيبولا)" خلال موسم الحج ... واصفة الوضع الصحي في هذا الموسم بأنه "مستقر".
وقال نائب قائد مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة السعودية الدكتور أنيس سندي في تصريح صحفي انه جرى الاشتباه باجمالي 134 حالة إصابة بفيروس (كورونا) بين الحجاج إلا أن الفحوصات أثبتت سلامتهم من الإصابة بالفيروس.
واضاف سندي أن "الوضع الصحي في موسم الحج الحالي مستقر ولم تسجل أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس (كورونا) أو أي اشتباه بفيروس (إيبولا)".
وأوضح أن الخدمات التي قدمتها وزارة الصحة السعودية للحجاج هذا العام تضمنت 903 حالات غسيل كلوي و11 عملية قلب مفتوح و277 عملية قسطرة قلبية و50 عملية منظار جهاز هضمي "تكللت بالنجاح".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها