الكرة اليمنية في مهب الريح بعد أحداث صنعاء

تأثرت الكرة اليمنية كثيراً بالأحداث الامنية الخطيرة التي شهدتها العاصمة اليمنية مؤخراً، والمتمثلة بالمواجهات العسكرية وسيطرة ميليشيات الحوثيين على العاصمة صنعاء، وما رافق ذلك من أعمال عنف وقصف مدفعي في مناطق شمال العاصمة بين الحوثيين وقوات من الجيش كانت خارجة عن سيطرة الدولة ورئاسة الجمهورية.

حيث بادر اتحاد كرة القدم إلى تجميد أنشطته بصورة مؤقتة وإعلان إلغاء معسكرات إعداد منتخب اليمن الأول لخليجي 22 التي تقام بالعاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 13 إلى 26 نوفمبر القادم وتسريح لاعبيه بصورة مؤقتة.

خصوصاً مع تعرض استاد المريسي الدولي المقر الرئيسي لتدريبات المنتخب والواقع في الجهة الشمالية من العاصمة إلى قصف مدفعي وتضرر مدرجاته ووقوعه مع مقر اتحاد كرة القدم والملاعب التابعة له في منطقة المواجهات حينها.

ومن المقرر أن يلعب المنتخب اليمني ضمن فرق المجموعة الأولى لخليجي 22 إلى جوار منتخبات السعودية المضيف، البحرين، وقطر.

يأس الاتحاد

وأدت هذه الظروف إلى يأس اتحاد كرة القدم من استخراج مخصصات المشاركات الخارجية للمنتخب اليمني، ليتسنى له الاستعداد الجيد بعد أن تعثرت في الفترة الماضية.

وكان الاتحاد بانتظار إصدار توجيهات رئاسية بحل أزمته لولا هذه الاحداث، التي أثرت كثيرا على كل شيء في البلاد وزادت من تفاقم الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، الامر الذي يجعل من المستحيل أن تفكر السلطات العليا في البلاد حاليا بوضع المنتخب وكرة القدم اليمنية.

ورغم أن الاتحاد عاد وأقام منافسات الجولة السادسة من الدوري المحلي، لأندية النخبة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بأثر رجعي بعد تأجيل خمسة ايام، إلا أن حكام الدوري أعلنوا عدم استلامهم مخصصاتهم المؤجلة من مراحل سابقة وعلقوا شارات حمراء وأعلنوا أنهم سيضربون عن جدارة المنافسات بدءا من الجولة القادمة التي ستقام بعد عيد الاضحى المبارك، ولم يحدد الاتحاد حتى الآن موعدا لاستئناف البطولة.

وفي ظل منع الحوثيين الذين سيطروا على مفاصل الدولة حالياً صرف أي مبالغ من وزارة المالية باستثناء الرواتب فقط، فقد بات الامل الوحيد لتأكيد مشاركة المنتخب اليمني الأول في خليجي 22، ومشاركة منتخب الشباب في النهائيات الآسيوية.

وأيضا تواصل أنشطة الكرة اليمنية بشكل عام، مرتبط بتدخل رئيس الاتحاد اليمني الشيخ أحمد العيسي، وهو أحد كبار رجال المال والأعمال في البلاد، من خلال تقديم المخصصات المالية من حسابه الشخصي، حتى تستقر الاوضاع، وهو امر فعله اكثر من مرة في الماضي.