سياسيون حضارم لـ الحياة اللندنية : لن نقبل بدولة في الجنوب ما لم تكن حضرموت مرتكز هوية هذه الدولة
( يعيد أبناء محافظة حضرموت (شرق اليمن) طرح حلمهم القديم بدولة حضرموت المستقلة من جديد، ليضعوا أمام هادي تحد آخر يتوجب عليه تجاوزه، ويرون أن مطالب أبناء حضرموت تستند إلى حق شرعي وقانوني، ويقول عدد من السياسيين الذين ينتمون إلى محافظة حضرموت ويؤيدون الانفصال، في أحاديث لـ«الحياة» إنهم لن «يقبلوا بدولة جديدة في الجنوب ما لم تكن حضرموت مرتكز هوية هذه الدولة وعاصمتها.
وأكد سياسيو حضرموت، أهمية التوافق الجنوبي على مطالب أبناء حضرموت، وبإشراف إقليمي ودولي يضمن هذا التوافق، بخاصة ما يتعلق بإعادة تشكيل النظام السياسي للدولة الجنوبية المرتقبة، والذي يجب أن يتخذ شكل النظام الفيديرالي بين إقليمين أو ثلاثة أقاليم يتم الاتفاق في شأنها في حوار جنوبي عام، ويبررون مطالباتهم بالتوافق المسبق على الهوية الحضرمية للدولة المستقلة والنظام الفيديرالي بإشراف إقليمي ودولي، بأنهم يريدون تحصين أنفسهم حتى لا يقعوا في شرك الخديعة والمكر اللذين تعرضوا لهما في عام 1967 عندما قال لهم نظام الحكم في الجنوب آنذاك انسوا هذه المطالب، ومن ثم تعرضوا للكثير من الاضطهاد والتنكيل لسنوات طويلة بسببها )
حضرموت القلب النابض
نحن على علم ويقين إن صوتنا الحضرمي سيبلغ ما بلغ الليل والنهار وانه ما من وسيلة إعلامية ( مقروءة أو مسموع أو مرئية محلية أو عربية أو دولية ) إلا وستتشرف بنشر وبث تفاصيل وملامح وملف هذه القضية طال الزمن أو قصر لأنها في مجملها وملامحها وتفاصيلها قضية أخلاقية وإنسانية لشعب حضرمي لطالما كان خادما ومعوانا في نصرة قضايا أمته العربية والإسلامية وهو الجزء الأصيل منها بل هو قلبها النابض على مر العصور .
حضرموت في المحافل الدولية
دعونا نتوقف قليلا عند ما قتبسناه وصدرنا به مقالنا هذا وهو المقطع من المقال الذي نشر مؤخرا في احد إعداد صحيفة الحياة اللندنية ذائعة الصيت لكاتبه ( خالد الهروجي ) المقال وضع في احد فقراته النقاط على الأحرف واثبت لنا بالدليل والبرهان وصول صوتنا الحضرمي وقضيتنا الحضرمية إلى مدى بعيد وافاق رحبة من فضاء الاعلام العربي والدولي على الرغم من قلة الزاد ووعورة الطريق ولكنها ثمرة الإخلاص وجهد المقل والميسور لا يسقط بالمعسور نعم شيء يثلج الصدر أن أصبحت قضيتنا الحضرمية تتصدر أهم مقالات وأخبار كبرى الصحف العالمية كصحيفة الحياة .
صدق الكاتب وانصف وابدع في مقاله حينما قال (وأكد سياسيو حضرموت، أهمية التوافق الجنوبي على مطالب أبناء حضرموت، وبإشراف إقليمي ودولي يضمن هذا التوافق، بخاصة ما يتعلق بإعادة تشكيل النظام السياسي للدولة الجنوبية المرتقبة الى اخر ماقال) .
نعم ارتفع الصوت الحضرمي المنادي بالحرية والاستقلال وغد سيرفع ويسمع في كل المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية لتمنح حضرموت حقها في تقرير مصيرها السياسي والادبي وهو الحق الذي تكفلت به كل الاعراف والدساتير والقوانين الدولية , هذا هو خيار حضرموت ومطلبها الاوحد وما ضاع حق وراه مطالب , اما الذين يريدون ان يبيعوا حضرموت وكانها ملك من املاكهم فنقول لهم خبتم وخاب مسعاكم وتبؤتم من الذل والهوان مقعدا .
حضرموت يجب ان تقود لا ان تقاد كالنعجة التي يراد سلخها اتيحت الفرصة لشمال اليمن وقبله لجنوبه لقيادة حضرموت واليمن ولكنهم فشلوا ولم ياتوا لشعوبهم الا بالويل والدمار ولكن ان الاون لحضرموت لتتصدر المشهد وتاخذ حقها في القيادة والريادة ليس محليا فحسب بل عربيا واقليميا وحضرموت تملك الكثير مما يؤهلها لهذه المهمة نقول ذلك دون استعلا او استعداء ولكنها الحقيقة التي يحاول البعض تجاهلها .
لا تاذخكم العزة بالاثم
فياواضعي المبادرات وياراسمي خطط الحوارات وياملتمسي الحلول لمشاكل اليمن اين انتم من حضرموت دعوها تقودكم نحو الافضل والاجمل , لقد اثبت متصدري المشهد السياسي اليمني شماله وجنوبه عجزهم عن الوصول الى الحلول الكفيلة لحل مشاكل اليمن وحضرموت بل وتزداد الاوضاع كل يوم سوء وتعقيدا حتى لاصبح السلم والامن الدولين في خطر , اذا ليس من حل و مخرج الا ان تتاح وتعطى الفرصة لحضرموت لتقول كلمتها وتقرر مصيرها وفي ذلك انشاء الله خير .
تعالوا نتعايش في امن وسلام في ظل ثلاث دول متاخية تربطها اخوة الاسلام والجوار ( دولتين لليمن شماله وجنوبه ودولة لحضرموت ) فان ابيت واخذتكم العزة بالاثم فليس هناك اقل من حكم فيدرالي استقلالي كامل الصلاحيات فان ابيتم ذلك يعني البديل التحارب والتناحر لسمح الله وهو ما سوف تدفع ثمنه الاجيال الحالية والقادمة .
فهل من متصدر لمثل هذه الدعوة في شمال اليمن وجنوبه وحضرموت لينعم الجميع بالامن والسلام والعدل والاخاء وهي مطالب ومقاصد شرعية ودينية يامرنا بها ديننا ويحثنا عليها .
اللهم ابرم لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل الطاعة ويذل فيه اهل المعصية ويامر فيها بالمعروف وينهى عن المنكر ووفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح .