هادي يترأس أول اجتماع لحزب المؤتمر بغياب صالح
ترأس الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي اليوم اجتماعا للجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، وهو الإجتماع المؤتمري الأول الذي يحضره هادي بغياب صالح منذ توقيع المبادرة الخليجية وانتخابه رئيسا توافقيا للبلاد في فبراير الماضي.
ويشغل الرئيس هادي منصب النائب الأول للمؤتمر وأمينه العام، فيما يرأس الرئيس السابق علي عبدالله صالح حزب المؤتمر منذ عام 82م.
وخلال الأشهر الماضية رفض هادي المشاركة في أية اجتماعات لحزب المؤتمر الذي يشارك في حكومة الوفاق الوطني التي أفرزتها المبادرة الخليجية وكان المؤتمر أحد الأطراف الموقعة عليها.
وشهدت الأشهر الماضية خلافات كبيرة بين هادي وصالح في ظل تمسك الأخير برئاسة الحزب ورفض هادي لإستمرار صالح في رئاسة الحزب، وهو الوضع الذي أطلق عليه "رئيس الرئيس".
وتعد اللجنة العامة للمؤتمر أعلى هيئة تنظيمية في الحزب. وسبق وكلف صالح النائب الثاني للحزب الدكتور عبدالكريم الإرياني برئاسة اجتماعات اللجنة العامة.
وكانت صحيفة "الوسط" الأسبوعية قالت إن هادي التقى الأحد الماضي ثلاثة من أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر، الدكتور الإرياني ويحيى الراعي وأبو بكر القربي، أسفر اللقاء عن موافقة هادي على رئاسة اجتماع اللجنة العامة.
وفي الإجتماع استعرض الرئيس جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالأوضاع العامة وما يفترض أن يقوم به المؤتمر الشعبي العام على مختلف مستوياته ومسئولياته من حيث الدعم الاعلامي والسياسي والمعنوي للتسوية السياسية كون المؤتمر وحلفائه يمثلون الطرف الأساس في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
وكشف هادي عن رفض ما وصفه بالكثير من المطالب التي قال أنها كانت تريد "اعتساف الواقع والحقيقة وتجاوز الدستور والقوانين والأنظمة".
واعتبر أنه في أوج "الازمة الصعبة لم يكن احدا قادرا على الحسم وهو الخطر الذي كان يمكن ان يطيل من شرورها وقد جرى بحث وتقويم وتقدير حول ذلك وبالفعل لم يكن احدا يستطيع ان يتجاوز موقعه على الاقل في ظرفه خلال اوج الازم".
وأضاف: "ما يهمني اليوم بكل امانة وتأكيد انني اريد ان اصل باليمن الى فبراير 2014 من اجل الانتخابات الرئاسية التنافسية الديمقراطية".