إجبار مدون سعودي على مغادرة تويتر
أثار قرار السلطات السعودية، الإربعاء، القاضي بإجبار المدون مخلف الشمري، على إغلاق حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وإجباره على توقيع تعهد بإغلاقه في غضون 48 ساعة جدلا واسعا على المواقع الاجتماعية.
والشيخ مخلف الشمري، حقوقي وعرف عنه مطالباته بالمساواة بين السنة والشيعة في السعودية. وكان الشمري قد اعتقل عدة مرات في السنوات الماضية.
وكانت محكمة الاستئناف السعودية قد أيدت في 3 يوليو 2014، الحكم الصادر ضد الشمري، والذي يقضي بسجنه لمدة خمس سنوات ومنعه من السفر لمدة عشر سنوات ومنعه من كتابة المقالات واستخدام الإنترنت والظهور في وسائل الإعلام، وذلك على خلفية تهم عدة من بينها، “محاولة تشويه سمعة المملكة لدى الرأي العام الخارجي والداخلي وإثارة الفتنة وإهانة العلماء واتهام موظفي الدولة بعدم الأمانة، وإنتاج وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام باستخدام الإنترنت”.
وانقسم السعوديون حول توقيفه بين مرحّب ومستنكر تحت هاشتاغ #إجبار_مخلف_دهام_الشمري_على إغلاق_حسابه_بتويتر، إذ عبّر سعوديون عن سعادتهم بتوقيفه. وكتب مغرد “أسعد خبر، يا ليت هذا وأمثاله يبعدون من البلد، خراب الأوطان، لا يعرف في الدين شيئا”.
من جانب آخر، قال مغرد من يقولون إنه خرب الوطن أنتم لو تحبون الوطن ربع ما يحبه الشيخ مخلف لسعيتم إلى الوحدة مثله”. وعلق ناشط “لم نشهد من تغريداته إﻻ الوسطية والدعوة إلى التعايش ونبذ الطائفية والعنصرية فما الذي جرى.!”.
ويتداول مغردون على نطاق واسع ما كتبه منتقدا الداعية السعودي المثير للجدل محمد العريفي " وسيم الوجه قبيح القول"، مؤكدا ان كلماته الطائفية لا تنم إلا عن قصور فكري ومحاولة شق صفوف أبناء البلاد.
وفي نفس السياق كتب مغرد “في هذا الهاشتاغ ستعرف من هو الوطني والحريص على الوحدة ومن هو الطائفي صاحب المصالح الضيقة”.
وتساءل بعضهم “إذن لماذا يُسكت عن المحرض وحاملي حطب الطائفية الذين يهددون أمن الوطن رغم وجود قوانين تدينهم؟ أيُغلق حساب من ينادي بالتعايش لحفظ الوطن ويتاح ذلك للطائفيين والمحرضين!”
وفي نفس السياق كتب مغرد “معقول محمد العريفي وعبدالعزيز الطريفي يسرحان بنشر الفتنة ومثل هذا الرجل الوحدوي يغلق حسابه”، في إشارة إلى دعوة رجلي الدين هذا الأسبوع عبر حسابيهما على تويتر إلى “جهاد الحوثيين” في اليمن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها